الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"وول ستريت جورنال": لبنان يطرد "داعش" في آخر انتكاسة للمسلحين

الجيش اللبناني- أرشيفية
الجيش اللبناني- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن واحدا من الفصول الأقل شهرة في ملف احتلال (داعش) لأجزاء من الشرق الأوسط شارف على الانتهاء أمس الثلاثاء مع إعلان لبنان استعادة جميع الأراضي التي سيطر عليها التنظيم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأشارت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني - إلى أن القوات اللبنانية أعلنت استعادة المساحات الصغيرة من الأراضي التي خضعت لسيطرة مسلحي داعش بعدما شنت عملية برية منذ مطلع هذا الشهر لطرد المسلحين من مساحة أراض تبلغ حوالي 120 كيلومترا مربعا ومعظمها تضاريس جبلية واعرة تقع بالقرب من الحدود مع سوريا.
ونقلت الصحيفة عن العميد اللبناني فادي داوود الذي قاد القوات أثناء عملية طرد داعش قوله:"إن كل الأراضي تخضع حاليا لسيطرة القوات اللبنانية وتتمتع بأمان كامل".
وقالت الصحيفة: "إن لبنان يعد آخر حلقة من سلسلة هزائم عسكرية متتالية تكبدها داعش حيث فقد التنظيم الإرهابي أكثر من نصف مساحة الأراضي التي استولى عليها قبل ثلاثة أعوام في العراق وسوريا"، مشيرة إلى أن داعش فقد معقله الأكبر في العراق (مدينة الموصل) فضلا عن طرده من مدينة تلعفر القريبة من الحدود مع سوريا خلال الأسبوع الماضي وحاليا يفقد المسلحون بشكل سريع مساحات كبيرة من الأراضي في محافظة الرقة بسوريا.
ورأت (وول ستريت جورنال) أن انتصار القوات اللبنانية المدعومة من الولايات المتحدة يعتبر علامة مهمة في محو التهديد الذي ظل يحيط بلبنان طيلة سنوات كما أنه ساعد في تعزيز مكانة الجيش اللبناني الذي كافح طويلا لإظهار قدرته على ضمان أمن بلاده.
ونقلت الصحيفة عن فواز جرجس الأكاديمي اللبناني المخضرم قوله:"إن الجيش اللبناني أثبت نفسه وأظهر قدرته على هزيمة داعش، فتحرير رأس بعلبك لا تعد مجرد معركة فداعش عانى من خسائر متتالية في لبنان وأخيرا فقد موطئ قدمه هناك".
وكشفت (وول ستريت جورنال) أن مسلحي داعش قبلوا إخلاء الأراضي اللبنانية أمس الأول بموجب صفقة استسلام مثيرة للجدل أبرمتها ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران، لافتة إلى أن هذه الصفقة أثارت انتقادات العديد من اللبنانيين الذين رأوها إهانة لهم فيما ينكر الجيش اللبناني أي تعاون له مع حزب الله.