السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري: الأضحية و"الفتة" أصلها فرعوني

 الباحث الأثري أحمد
الباحث الأثري أحمد عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث الأثري أحمد عامر: إن الفراعنة عرفوا إهداء الأضاحي وتقديم القرابين بأشكال وأنواع متعددة، وكان الهدف من تقديم هذه القرابين هو الحصول على رضا الآلهة وانتشار الرخاء في الدولة.
وأضاف عامر: كانت الأضاحي في عهد الفراعنة تقدم إما حيوانية أو رمزية فقط، وقد رسمها المصريون القدماء على مقابر الآلهة والملوك والتي غالبًا ما كان يُقَدَّم فيها قربانٌ مختلف لكل إله من الآلهة، لذا لجأت الشعوب القديمة إلى حيلة للتقرب إلى تلك الآلهة، عن طريق المِنَح والعطايا التي تتنوع ما بين المأكولات والزهور والحبوب والقمح والحيوانات، وأحيانًا كان التقرب يتم بقرابين بشرية، لتأكيد الإيمان بقوة الآلهة وسُلْطتهم، وتحاشيا لغضبهم، وقد اختلف الأمر في عهد الدولة الفاطمية؛ حيث إن المصريين فى عهد الدولة الفاطمية "969-1171م" كانوا يطلقون على عيد الأضحى اسم "عيد النحر" نسبة إلى قيام المسلمين بذبح الأضاحى، وكان الفاطميون يبدأون الاحتفال بعيد الأضحى منذ يوم الوقفة، وكانت تبدأ شعائر الاحتفالات عقب أذان المغرب فتجمل الشوارع والطرقات وتعلق الزينة وتوضع الأضاحى أمام المنازل وتجهز المناحر ويبتهل المبتهلون بتكبيرات العيد وحتى صلاة العيد فى الصباح.
وأشار "عامر" إلى أن الفراعنة عرفوا "الفتة"، وكانوا يتناولونها بعد وضع الخبز المقطع على مرق اللحوم واللبن، ومن هنا جاء تسميتها بـ"الفتة" لأنها تُصنع من فتات الخبز، وكانت من أشهر الوجبات والأكلات في عيد الأضحى وتميزه عن أي مناسبة أخرى، أما عن القرابين فكانت تُقَدَّم تحت إشراف كهنة المعابد، وتراوحت القرابين في مصر بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، جَلْبا لرضا الآلهة، كما كانت للخبز قيمة عظيمة، وتم تقديمه ضمن القرابين الجنائزية التي تُقَدَّم على الموائد أمام المقابر، وقُدِّمت القرابين وفقا لتصوُّرين، الأول ارتبط بعين "حورَس"، أما الثاني فقد ارتبط بـ"ماعت" كوسيلة من وسائل التمسّك بالنظام، وتعددت أشكال القرابين البشرية قديما وعُرفت لدى كثير من الحضارات كالفراعنة الذين قدموا كل عام أضحية بشرية "عروس النيل" للحماية من الفيضان.
وتابع: أما في عهد الدولة الإسلامية فيقوم المسلمون في عيد الأضحى بذبح قربان لله "الأضحية"، وهو عبارة عن قربان حيواني من الخراف أو الجمال أو البقر، وتعود طقوس الذبح إلى النبي إبراهيم عندما رأى في المنام أنه يقوم بذبح ابنه إسماعيل وعند محاولة إبراهيم ذبح ابنه قامت الملائكة بتقديم كبش فداء بدلا عن "الذبيح".