السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ماري شيلي.. مبدعة شخصية "فرانكنشتاين"

ماري شيلي
ماري شيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الأوساط الثقافية والفنية أمس الثلاثاء، بذكرى ميلاد الكاتبة الإنجليزية "ماري شيلي"، وهى ابنة لأسرة مثقفة نشأت في جو من الحرية والثقافة العالية، ومبدعة شخصية "فرانكنشتاين" التي تعد من أشهر أعمالها الروائية، إلا أنها كتبت روايات أخرى لا تقل عنها من حيث قيمتها الأدبية.
تنتمي أعمالها إلى نوع "الرواية القوطية" التي يعالج الكاتب فيها الموضوعات الغرائبية وما وراء الطبيعة في عالم الأحلام والأشباح والأرواح، إلا أنها على علاقة وطيدة أيضًا بأسس الحركة الإبداعية الرومانسية.
لتروي رواية "فرانكنشتاين" قصة عالم سويسري يصنع شخصًا من أشلاء متفرقة ويكون الناتج في منتهى البشاعة، إلا أنه يتمتع بصفات الإنسان كافة بل ويتجاوزها إلى حد الكراهية لصانعه مما يقودهما إلى التهلكة في النهاية، ليست قصة رعب للتسلية فحسب بل تتضمن مدلولات رمزية عميقة الجذور، إذ يمكن النظر إلى هذا المخلوق الغريب على أنه إبليس وبروميثيوس والمتمرد عموما، إنها نقيض أسطورة بجماليون الذي يعشق تمثال المرأة الذي ينحته، وهي تبحث أيضًا في موضوعات أصل الشر والإرادة الحرة وخروج المخلوق عن طاعة الخالق، ولا تزال هذه الرواية التي تتميز أيضًا بالعديد من خصائص أدب الخيال العلمي، وأكثر الروايات رواجا، ونقلت إلى شاشة السينما أكثر من مرة أبرزها تلك التي قام فيها بوريس كارلوف بدور الوحش ـ 
وتبقى حياة ماري شيلي لغزا في ذلك العصر، فلم تكن المناداة بحقوق المرأة أمرا معتادا في أوروبا، وقد أهداها والدها كتابه في الدفاع عن حقوق المرأة، والذي روى فيه سيرتها مؤكدًا فخره بابنته، ما لقي استهجانًا في إنجلترا حينها، إذ كانت النساء مجبرات على الكتابة تحت أسماء مستعارة، ولكنها تحدت كل ذلك، وحاولت جاهدة أن تعيش حياتها كما تريد، حتى ولو لاقت في سبيل ذلك رفض المجتمع.