الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

غلاء الأسعار يدفع الزوجات لخلع أزواجهن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غلاء الأسعار أصبح وحشا كاسرا يلتهم حياة الأسرة المصرية، ويعرضها للضلال والانهيار، والأزمات التي وصلت إلى ساحات المحاكم، فيقف الزوج والزوجة يشتكي كل منهما الآخر بسبب مرارة وقسوة العيش.
وحاولت "البوابة نيوز" أن ترصد معظم قضايا الطلاق بسبب الفقر، وأظهرت الإحصائية أن 250 حالة طلاق في اليوم الواحد، بمعدل حالة كل 4 دقائق، ما بين نشوز. 
ومن أبرز هذه القضايا قضية "عائشة التي روت قصتها لـ"البوابة نيوز" قائلة: "أنا بنت لأربعة عشر إخوة، ووالدي رجل أرزقي فقير، وخدمت بمنزل سيدة حتى أنفق على إخوتي وأساعد أبي، فما كان منها إلا أن عرضت عليّ أن أخذ كل شهر3 آلاف جنيه على أن تبني لي ولأخوات بيتًا مقابل الزواج من رجل يبلغ من العمر سبعين عامًا".
وتابعت: " فكرت في الموضوع وتواصلت إلى أن أوافق لأنقذ أمي المريضة وأخواتي من الفقر والجوع والمرض، وبرد الليل، وبعد فترة قابلت من تناسب معي فى سني، فقررت أن أتوجه للمحامي ليرفع دعوى طلاق ضد زوجي وفعلا وافق على طلاقي بعدما أخذ منى ابنى الذي أنجبته وأخذت منه 2 مليون جنيه ومليون لأسرتي، وهكذا بعت نفسي ورفعت دعوى الطلاق برقم يحمل 1122 لسنة 2017".
وصفاء لم تختلف عن عائشة كثيرًا توجهت لمحكمة الأسرة لترفع دعوى طلاق ضد زوجها العاطل، وذلك بسبب استغلاله لها واستغلاله لمرتبها الذى تحصل عليه كل شهر، ففقد بدأت حديثها لـ "البوابة نيوز" قائلة: "إذا كان الفقر في البيت هرب الحب من الشباك، تزوجته وأحببته حبًا شديدًا ولكن هذه العلاقة لا يمكنني أن أستمر فيها بعدما علمت بأنه عاطل وطلبت منه العمل منذ زواجنا، فوعدني بأنه سيبحث عن العمل، ومرت الأيام ولم يف بعهده".
وأكملت: "كلما أتحدث إليه بخصوص العمل يجبيني بأنه نزل للعمل ليبحث ولكن لم يسعفه الحظ، صبرت وتحملت وخاصة أنى كنت حاملا وأنجبت "محمد" ولم يكن مع مال يكفي فنزلت في اليوم التالي للعمل، وهو كل همه أن يأخذ كل ما معي، حتى أردت أن أشترى طعاما فى يوم فلم أجد أموالا معي بعدما أخذ منى كل شيء، ومع ارتفاع الأسعار طلبت منه العمل ولكنه لم يجب وسرقني واستولى على كل ما أملك، فذهبت إلى أحد إخوته لأتحدث لهم عن مكوثه في البيت وعدم محاولته للأقبال على العمل، فأخبره أخوه بالأمر فسبني وانهال علىّ ضربا حتى أغشي علىّ وقررت أن أتوجه للمحكمة رافعة دعوى طلاق حملت رقم 1829 لسنة 2017. 
أما عن "نادية" تقول زوجي برغم حبي الشديد رفض أن أحمل وأصر على أن أسقط حملي، مبررًا ذلك بانه لن يستطيع أمام غلاء الأسعار أن يفي بمتطلباته، وذلك بعدما ضاق زرعا من المصاريف الهائلة وأنه غير قادر على نفقة الحمل والولادة خاصة أنه موظف بسيط ولا يكفينا الراتب فطلبت منه العمل فرفض تمام وخيرني بين أن أسقط حملي أو الطلاق فأحضرت له أحد رجال الدين فنهره وسبه. 
واصلت: "طرد الشيخ من بيتنا فواجهته بالأمر فانهال على ضربا حتى سقط مولودي الذي طالما انتظرته، فطلب مني أبي أن أحرر ضده محضرًا ولكن لحبي له وتقديرا للعشرة لم أفعل وعلى ذلك فضلت الطلاق" وتوجهت للمحكمة لأرفع دعوى طلاق برقم 5352 لسنة 2017.