الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فريد نبوي يكتب: الباشا أمين الشرطة

فريد نبوي
فريد نبوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهنة أمين الشرطة من المهن الشرطية سيئة السمعة، مهنة مستحدثة لا تاريخ لها ولا مهام غير المساعدة لضباط الشرطة في القيام بالربط بينهم وبين فئة المجندين والدرجات الدنيا في وزارة الداخلية.
ثم تحولت الوظيفة عبر التاريخ الأمني المصري لمهنة ذات وقع هام على أنفاس البلاد والعباد مع تحول الاستقبال في مراكز الشرطة وأقسامها ومديريات الأمن إلى واحة غناء يتلاعب فيها الباشا الأمين الذي لا أمانة في عمله إلا المسمى، فباتت الداخلية مرتعًا لهذه الفئة التي أساءت لها ولشرف العمل الشرطي والأمني.
ولأن المهنة هي من فئات الراقصين على سلالم التاريخ، فهم ليسوا بضباط من حيث لألأة النجوم المرصعة على الأكتاف، ولا هم من الجنود المرفعين حتى سن التقاعد على درجة المساعد.
فهم أخذوا ما ليس لهم، فاستعاروا هيبة ضابط الشرطة عند قيامه ببعض الأعمال المنوطة بالضباط من فتح المحاضر وقيادة الحملات.
وتراهم هيامى في التعالي على درجات الداخلية الأقل، وليس أدل على صورتهم التاريخية من فيلم (هي فوضى) الذي كشف فيه الكاتب ناصر عبدالرحمن عن الصورة الحقيقية التي يراها الجميع لأمين الشرطة إلا وزارة الداخلية.
ومع ازدياد حملة الدبلومات الفنية في الهرولة نحو هذه المهنة هربًا من شبح البطالة، وسعيًا الى لقب الكابتن والباشا وبذخ المحتاجين للخدمة في تقديم (الرشوة) ضمنًا وتصريحًا لسيادة الأمين.
وفي آخر الزمان طغى أمين الشرطة في البلاد وضرب بالبناء القيمي والأخلاقي عرض الحائط،، بل والأكثر من ذلك بدأ في التمادي والطغيان حتى على أصحاب المهن الأكثر احترامًا في التاريخ..
هذه المهنة باتت سيئة السمعة ولا بد من إلغائها فورًا إذ باتت كالخمر والميسر، أي ضرّها أكثر من نفعها.
وتستبدل فورًا بخريجي الحقوق المؤهلين للعمل الشرطي والأمني.
حتى لا نصبح سُبة جديدة في جبين الداخلية والدولة المصرية.