قال الشاعر حسين راشد: في طفولتي الأولى كنت أعتقد في مخيلتي أنا وأخي الأصغر مني أن العيد هو ذاك المسجد البعيد الذي يضيء ابتهاجا بالعيد، فكنت أشير الى المسجد الأكثر إضاءة وهو يشير إلى مسجد يضيء هو الآخر وكل منا يقول هذا عيدي.
وأضاف راشد في تصريحات لـ"البوابة نيوز": كانت عادة أهل تلك الأيام شراء الخراف صغارًا ويربونها في منازلهم على السطح، وكان عمي يأخذ هذا الخروف الصغير معه الى محله يربطه هناك ويضع له غذاء يومه حتى ينتهي من العمل، وكنا نذهب إليه لنلعب معه حتى صارت عشرة بيننا وبين الخروف الذي أصبح صديقًا يعرفنا ونعرفه حتى جاء العيد ليفرق بيننا وبينه.
وتابع: كنا على البراءة فاستنكرنا ذبح الخروف وحرمنا على انفسنا ان ناكل منه، وكان هذا هو الدرس الذي علمنا كيف نضحي بأعز ما نحب في سبيل الله وطاعته، فكانت فرصة كي يعلموننا ايضا لماذا كان الذبح أضحية وقصة ذبح إبراهيم لولده التي رآها في المنام فقام ليلبي أمر الله ففداه الله بهذا الكبش فأصبح الكبش هو الضحية والأضحية عوضًا وعن نبي الله الذي جاء من سلالته خاتم الأنبياء.
