الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحيوانات الأليفة "هنا يكمن الخطر".. طبيب بيطري يحذّر: تربية القطط والكلاب داخل المنزل تسبب الربو والحساسية.. والأطفال أول الضحايا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
امتلاك الحيوانات الأليفة في الدول النامية في ارتفاع، هو ما يراه تقرير نشرته صحيفة فايننشيال تايمز مؤشرًا على نمو الطبقة المتوسطة في الأسواق الناشئة، وتغيرًا في أنماط الحياة والسلوكيات تجاه الكلاب والقطط.


وارتفعت ملكية الكلاب بنسبة 51% منذ عام 2003 لتصل إلى 243 مليونا، فيما ارتفعت ملكية القطط بنسبة 49% لتصل إلى 126 مليونا.
يقول تشارلز روبرتسون كبير الاقتصاديين لدى رينيسانس كابيتال، إنه "في البلدان الفقيرة يركز الناس أكثر على تربية الدجاج الذي يضع لهم البيض، أو الخنازير التي تساعدهم في التخلص من قمامتهم. ولا يتغير ذلك إلا عندما يرتفع مستوى دخلهم قليلا، أما امتلاك الحيوانات الأليفة ربما ينظر إليه باعتباره شراء لسلعة فاخرة نسبيًا". 
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت ملكية الحيوانات الأليفة في البلدان المتقدمة ارتفاعًا متواضعًا منذ عام 2003 بلغ 5% لكل من القطط والكلاب، وهذا التطور يفتح الباب أمام الأنشطة التجارية المرتبطة بتربية القطط والكلاب في الأسواق الناشئة، وفقا للتقرير.



يقول الدكتور عبد الله ممدوح، طبيب بيطري: قد تكتشف الأم أو الأب وجود أمراض قاتلة وكارثية في هذه الحيوانات الأليفة، والتي تعتقد من حسن منظرها الجميل أنها لا تنتمي إلى أي أمراض، إلى درجة أنك تقبل بوجودها في غرفة المعيشة، أو حتى على مائدة الطعام، وفي غرف الأطفال وغرف النوم.
وأشار ممدوح إلى أن الأطفال هم أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذه الأمراض، ومن المؤكد أن هذه الأمراض تؤثر عليهم عند الكبر، موضحًا أن القطط والكلاب تعتبر من الحيوانات المسببة لأمراض الحساسية والربو بسبب وبرها، وكذلك وجود بعض أنواع العصافير بها بعض الأمراض المعدية، مشددًا على أنه نتيجة لانتشار بعض هذه الأمراض في هذه الحيوانات المنزلية لابد من أخذ كل الحرص من الأب والأم لعدم الإضرار بأبنائهم.
وأوضح الطبيب البيطري المختص، أن عدة دراسات تؤكد أن بعض هذه الحيوانات تسبب حالات معينة من الإجهاض، وحالات أخرى من التشوهات الجنينية، التي تسبب التلف الدائم لأعضاء حيوية حساسة كالدماغ.



في نفس السياق، يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، إن الحيوانات الأليفة داخل المنزل لها إيجابيات وسلبيات وفوائد ومخاطر، أما الإيجابيات فهي قيام الطفل بالعناية بالحيوانات ورعايتها والاهتمام بها يجعله إنسانًا في قلبه من الرحمة والمسئولية، ويدفع الأطفال للتعلم والإبداع فهم يتعلمون من تلك الحيوانات النظافة لأن القطط تعد من أكثر الحيوانات الاهتمام بنظافتها.
وتابع "صادق" قائلا: كما تعتبر القطط من أكثر الحيوانات وأفضلها صائدا للفئران فبالتالي يتعلم الطفل من القطط مهارة الصيد، وتقبل فكرة الموت لأنها عندما يموت القط الخاص بالطفل يمهد لنفسية الطفل عند فقد أي عزيز له.
وأضاف، لكن في ظل وجود هذه الفوائد توجد بعض المخاطر على الأطفال من التعامل مع الحيوانات المنزلية، وبخاصة أن الطفل ليس لديه المناعة الكافية في هذه السن مما يسبب له بعض العدوى سواء من الحيوان الأليف أو من غيره من أفراد الأسرة، لذلك لابد أن يكون في حرص من هذه الحيوانات لأنه توجد علامات استفهام كثيرة حول اقتناء أي حيوان بالمنزل كالكلاب والقطط، واقتناء بعض الطيور كالعصافير وغيرها ‏لأنها تسبب الإصابة ببعض الأمراض إذا أغفلت الجوانب المتعلقة بالنظافة والكشف الدوري على الحيوان.