الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في ذكرى إعدامه.. الإخوان يستحضرون روح سيد قطب

سيد قطب
سيد قطب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ذكرى إعدام القيادي الإخواني سيد قطب، في مثل هذا اليوم عام 1966، حفلت صفحات كوادر جماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي بمقولات وعبارات ذكرها في كتبه أو اُشتهر بها، تدعو إلى الصمود في المعركة ضد النظام، ما يحمل اعترافًا ضمنيًا بالترابط الفكري بينهم وبين الفكر القطبي، الذي زعم الكثيرون منهم برفضهم له ورفضهم لفكرة ممارسة العنف، ويناقض شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص" وما يشابهه.

واللافت للنظر، أن اللقب الذي أطلقه أصحاب الصفحات عليه هو "الإمام الشهيد"، وهو نفس اللقب الذي يطلقه أبناء الجماعة على مؤسس الجماعة حسن البنا، ما يوحي بمكانة "قطب" الرمزية في عقول شباب الجماعة.
وتعليقا على الأمر، قال هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية: إن سيد قطب يعتبر الآن إماما فكريا ومنهجيا للإخوان، وأن هذا السر في استدعاء ذكراه بهذا الشكل.
ولفت في تصريحات خاصة لـ"البوابة" إلى أن العنف متجذرا في بنية تنظيم الإخوان حتى في الفترة التي ادعوا فيها الرد على قطب من داخل الجماعة، وأن حسن الهضيبي المرشد الثاني للجماعة، أسس تنظيما سريا لحساب "قطب"، استمر في ممارسة العنف ومنهجه، خادعا الجميع بما قاله بلسانه يوما إنه يعتمد على سيد قطب كـ"أمل للدعوة".
وتابع: "حتى هذه الفترة التي يقال إنها شهدت انقلابا على فكر سيد قطب، لم تشهد انقلابا، بل تأصيلا لهذا الفكر، ولهذا استمر وصولًا إلى سيطرته على الجماعة في الفترة الحالية، فهم يعتبرونه الكتيبة الفكرية والعدة المنهجية والتنظيمية التي يحافظون بها على التنظيم أمام التحديات".

وذكر الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية: "أدبيات وأفكار ومنهجيات مختلف الفصائل التي أنشئت حديثا داخل الإخوان تعتمد على فكر سيد قطب بالمزاوجة بينها وبين أفكار حسن البنا ورموز القاعدة، فالخلايا المسلحة مثل حركة حسم ولواء الثورة وغيرها اعتمدت على الجمع بين أفكار قطب والبنا ومنظرّي القاعدة كأبومصعب السوري وعبدالله عزام وغيره، فيعتمدون على الكاريزما والبلاغة في الألفاظ لترويج الخطاب القطبي، لتغطية ما يتم طرحه من تطرف وعزلة وتكفير للمجتمع وخروج على الخط الوطني".
وشدد على أن الإخوان يعتمدون على استعادة جاذبية العمل السري والتنظيمي، لأن سيد قطب هو الذي أعاد إحياء العمل السري والتنظيمي، بعد دخول الإخوان المعتقلات عقب محاولة اغتيال جمال عبدالناصر، ثم أعاده سيد قطب في تنظيم 65 بمنهجية رد الاعتداء على الحركة الإسلامية وهو ما تستخدمه تلك الحركات حاليا".