الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انشقاق الحلفاء.. احتدام الصراع بين الحوثيين و"صالح".. اشتباكات مسلحة بين الميليشيا وأنصار المخلوع.. والتخوين سيد الموقف

الرئيس اليمني السابق
الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدع واضح يضرب تحالف الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، ويؤكد قرب انتهاء تحالفهما ضد الحكومة المعترف بها دوليا، والمدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتجلت مظاهر التوتر التي طفت على السطح اليمني خلال الأيام القليلة الماضية، السبت الماضي، باشتباكات بين مسلحين حوثيين، وقوات موالية لـ "صالح"، بمدينة صنعاء، ونتج عنها وفاة ثلاثة من الحوثيين، إضافة للخبير بالقوات الخاصة وجهود مكافحة الإرهاب، ونائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام خالد الرضي.
وفي بيان رسمي، للمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه "صالح"، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أمس الأحد، قال عن مقتل "الرضي": "تم الغدر به ونهبه في جولة المصباحي أثناء عودته من مقر عمله والذهاب إلى بيته من قبل جماعة لا يعرفون الأخلاق والعهود والمواثيق"، مضيفا: "جهات معلومة تنفذ حملة على رجال الأمن القومي المؤتمرين حيث قامت قبل خمسة أيام باختطاف نجلي رئيس الجهاز في محافظة المحويت، القيادي في المؤتمر الشعبي العام ثابت على حرمل، وسرقة سياراتهم".
فيما وضعت ميليشيات الحوثيين، أمس الأحد، "صالح" تحت الإقامة الجبرية بمقر إقامته بالعاصمة اليمنية صنعاء، وفقا لما أعلنته قناة سكاي نيوز، عقب محاصرتها السبت لمنزل الرئيس اليمني المخلوع، ووضع نقاط تفتيش بمحيطه، وهو ما يفيد بتأزم الوضع بين الحليفين.
سبق ذلك، وصف "صالح" للحوثيين بالميليشيات، خلال اجتماع مع قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام للتجهيز لاحتفالية المؤتمر بالذكرى 35 لتأسيسه، والتي عقدت الخميس الماضي بميدان السبعين بالعاصمة اليمنية.
من جهته، قال عبدالملك الحوثي زعيم ميليشيات الحوثيين، خلال خطاب متلفز تلاه على أنصاره يوم 19 أغسطس الجاري: إنهم يتلقون الطعنات في الظهر حتى من الشركاء، محرضا أنصاره قائلا: "من يريد شق الجبهة الداخلية أو يفسد دقوا رأسه، ونحن في مرحلة لا يجوز فيها ممارسة الابتزاز السياسي".
وفي ذات السياق، قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، اليوم الإثنين: إنه من الواضح أن "الحوثي" هو العقبة أمام الحل السياسي والمبادرات الإنسانية، مضيفا: "المواجهة القادمة في صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، نسعى للخيار الأول".
وشدد "قرقاش" عبر صفحته على "تويتر"، على أن ‏أولوية السلام في اليمن والإغاثة الإنسانية في الشمال مرتبطة بالتطورات المتسارعة في صنعاء، مشيرا إلى أن إخضاع الحوثي للمؤتمر بمثابة استمرار للأزمة.
وتابع: "التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي، المهم تجيير هذا الوضع لمصلحة اليمن ونحو الخروج من أزمة الانقلاب".