الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

عين على خبر.. السيسي في مهمة سياسية واقتصادية بالصين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الأسبوع المقبل، للصين، تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس" الذى يضم في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار. 
ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوى الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف. 
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم اجتماعًا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والدولة للإنتاج الحربي، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والنقل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة قناة السويس.
وناقش الاجتماع الموقف التنفيذي لمختلف مشروعات التعاون الجاري تنفيذها مع الصين، وذلك في إطار التحضير للزيارة القادمة للرئيس إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، أخذًا في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية التي تُنفذها مصر، بما يعكس تطور العلاقات المصرية الصينية وما تشهده من زخم خلال السنوات الماضية تكلل بالتوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" في ديسمبر 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021.
واستعرض الوزراء الحاضرين خلال الاجتماع، كل في مجاله، الموقف الراهن بالنسبة لمختلف المشروعات القائمة مع الجانب الصيني، وما تم توقيعه من اتفاقيات بشأنها، فضلًا عن مقترحات وإمكانات التعاون المتاحة في القطاعات المختلفة، وذلك في إطار العمل على تعزيز الشراكة مع الصين في مختلف المجالات، ومواصلة الارتقاء بالتعاون القائم معها خلال الفترة القادمة. 
وأكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية استمرار جميع الوزارات والجهات المعنية في متابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة مع الصين، والعمل على تفعيلها وتطويرها، بالإضافة إلى الانتهاء من بلورة تصورات ومقترحات لتعزيز التعاون المستقبلي مع الجانب الصيني.
وتأتي زيارة الرئيس القادمة للصين تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس" الذى يضم في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليون دولار. ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوي الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف. 
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الدبلوماسي المصري السابق أحمد محمود، قوله إن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لحضور فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية، الذي سيقام على المستوى الرئاسي، على هامش قمة مجموعة "البريكس"، يعكس قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية.
وأوضح محمود، أن العلاقات المصرية الصينية قديمة، ولكنها شهدت مؤخرًا تطورًا كبيرًا، بعدما اتفق الجانبان على وصولها — في عام 2014 — إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتشمل عددًا كبيرًا من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية، بالإضافة لتدشين حملة مؤخرًا لجلب 10 ملايين سائح صيني لمصر.
وتابع "الزيارة التي سيجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، في مطلع سبتمبر المقبل، ستتخللها مشاركة لمصر في معرض "الصين — الدول العربية" في دورته الثالثة، كدولة ضيف شرف، حيث تعتبر الصين هذا المعرض بمثابة أيقونة التعاون الصيني — العربي، وفي مقدمة الدول العربية تأتي مصر، بالنسبة للحفاوة الصينية.
يعقد سونج اي قوه سفير الصين بالقاهرة بعد غد الثلاثاء مؤتمرا صحفيا حول استضافة القمة التاسعة لدول البريكس وهى الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي ( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) وجلسة الحوار بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية الأسبوع المقبل في مدينة شيامن الصينية والتي سيشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويقول تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الرئيس الصيني شي جين بينج دعا رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس البرازيل ميشال تيمر ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي لحضور قمة البريكس تحت عنوان:" البريكس " شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا".
وحددت الصين 4 أهداف أساسية لقمة البريكس وهي الشراكة من أجل السلام في العالم حيث يجب علي دول البريكس العمل علي تحقيق الأمن الشامل والمشترك والمستدام والدعوة إلي حل النزاعات السياسية بالحوار والمفاوضات، وثانيا الشراكة لتعزيز التنمية المشتركة، حيث ينبغي علي دول البريكس دعم التنسيق لسياسات الاقتصاد الكلي والمضي قدما نحو الإصلاحات الهيكلية وتبني نماذج النمو المبتكرة ودعم اقتصاد منفتح علي العالم مع الاستمرار في الاهتمام بالتنمية وتسهيل الروابط بين الأسواق والاندماج المالي وربط البنية التحتية بين دول البريكس.
كما تهدف قمة البريكس إلى الشراكة التي تعمل علي دفع التنوع في الحضارات حيث يجب علي دول البريكس دعم تبادل الزيارات بين الناس من أجل التقريب بين الشعوب ودعم التفاهم المشترك والصداقة التقليدية بين شعوب البريكس ورابعا الشراكة من أجل حوكمة اقتصادية عالمية، حيث يجب علي دول البريكس الاستمرار في المضي قدما في إصلاح حوكمة اقتصادية عالمية لتعكس التوجه التاريخي للأسواق الناشئة والدول النامية وتعطي لهذه الدول صوتا وتمثيلا أكبر في القضايا الدولية.