الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ليبيا في مهب الريح.. الغرب يتقاسم "كعكة" الضحية.. والشعب يحتفل بالعيد على وقع أصوات المدافع

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستقبل الليبيون عيد الأضحى المبارك على وقع اصوات المدافع، حيث تدور اشتباكات واسعة بين المليشيات المتناحرة في غرب وجنوب البلاد.
وقد بلغت حصيلة قتلى الهجوم الذي شنته كتيبة ثوار ترهونة أو الكاني على منطقة الرقعيات جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس 8 قتلى حتى اليوم الإثنين، فيما تشهد حدود ليبيا الجنوبية اشتباكات متقطعة بين مليشيات إرهابية تدعمها قطر انطلاقا من الأرضي الليبية وقوات موالية للجيش الليبي.
أحداث الصراع المتسارعة في ليبيا جعلت من العيد يومًا عاديًا، حيث تمت مصادرة البهجة من القلوب وكل ما يتمناه الناس في هذا اليوم هو ان يمر بلا إراقة دماء، فضلا عما تعانية الأسر الليبية من أوضاع اقتصادية صعبة ومآسٍ إنسانية نتيجة موجات النزوح من أماكن النزاعات.
يقول فايز العريبي – المحلل السياسي الليبي - العيد هو العيد منذ 6 سنوات الغبن والأسى عناوين رئيسية في حياة العائلات الليبية، فهناك المهجرون قسرًا خارج الوطن، وهناك النازحون، ولا توجد أسرة إلا ولديها قتيل أو أكثر أو نازح أو مهجر، فالليبيون في هذا اليوم فقط سعداء بأداء شعائر الله ومناسكه.
وتابع العريبي في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: رغم كل هذه المآسي نحاول رسم الابتسامة على وجه ابنائنا وأطفالنا متفائلين بالمستقبل، وأن تشهد الأيام المقبلة حدًا للصراع في ليبيا.
وأشار العريبي: إلى أن ليبيا دولة غنية بمواردها الطبيعية، ولكن الحرب والصراع هشم اقتصاد الدولة وجعلها مطمعًا للجماعات الإرهابية والدول الغربية التي تبحث عن مصالحها ومناطق نفوذ جديدة لها في المنطقة، مستغلة في ذلك حالة الفوضى التي تعيشها البلاد.
وحول جدوى اجتماع الرباعية الأوروبية، اليوم الإثنين بباريس، قال العريبي: هو اجتماع أوروبي أفريقي من أجل الوصول الى تفاهمات بين الدول الغربية المتطلعة للعب دور في ليبيا بحكم مصالحها الاقتصادية، فرنسا، وألمانيا، إيطاليا، إسبانيا حتى لا يغلب الخلاف على سياساتها في التعامل مع الأزمة الليبية التي أصبحت تهدد الأمن القومي الأوروبي بشكل مباشر نتيجة عوامل الهجرة غير الشرعية، فمراكب الموت تحمل الهاربين من بؤر التوتر من العناصر الارهابية إلى قلب أوروبا عبر السواحل الليبية.
واشار العريبي: الى أن فرنسا تسعى الى تقديم مزيد من الدعم للجيش الليبي من أجل التنسيق مع الدول المجاورة للجنوب الليبي، تشاد والنيجر، باعتبارهما من دول الساحل الأفريقي الذي تنشط فيه فرنسا بشكل كبير وتشكل الجماعات الإرهابية تهديدًا لمصالح باريس في هذه المنطقة، ومن هنا كانت دعوة فرنسا للرئيسين التشادي إدريس دبي، والنيجيري محمدو يوسوفو لبحث افضل السبل لمنع تدفق المهاجرين من غرب أفريقيا الى ليبيا ومنها الى اوروبا، وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في مالي ومنطقة الساحل الأفريقي من خلال تعزيز الرقابة على الحدود الجنوبية لليبيا.