كشفت التحقيقات التي أجراها فريق من نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، أن هناك مأمورية خرجت من سجن طرة لعرض عدد من المتهمين داخل أكاديمية الشرطة؛ لنظر محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان"، وتمكن مسجونان من الفرار بينما ألقي القبض على 5 آخرين وأصيب 9 متهمون داخل السيارة.
واستمعت إلى أقوال 4 متهمين داخل سجن طرة، وأكدوا أنهم عقب فترة من سجنهم على ذمة القضية، علموا أن عقوبة الإعدام هى مصيرهم فعزموا على وضع خطة للهروب وتبين وجود ثغرة في السيارة، لكونها مصنوعة من "صاج خفيف"، وتمكنوا من الحصول على "قطعة حديد" حال تواجدهم في جلسة كتائب حلوان، بالإضافة إلى استخدامهم" لدبابيس"، لفك الكلابشات، ثم قاموا باستخدام القطعة الحديدة في الطرق وتمكنوا من كسر القفل.
وأثناء خروجهم تعدوا على أمين الشرطة الجالس في مؤخرة السيارة، فاستغاث بضابط الترحيلات المكلف بتأمين السيارة، ولكن المتهمين تعدوا عليه بالضرب ودفعوه أسفلها مما أسفر عن إصابته بجروح.
وأثناء معاينة الضابط للموقف تمكن أحدهم من دفعه الضابط والاشتباك فقام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء فتوقف 4 متهمين وتم ضبطهم بينما حاول ثلاثة آخرون الهرب فأطلق النار على قدم أحدهم، ونقل المتهم إلى مستشفى قصر العيني حيث خضع لإجراء عملية جراحية، ووجهت النيابة لهم تهم مقاومة السلطات واتلاف المال العام.
وأكد مصدر أمني أن إدارة البحث الجنائي بقطاع مصلحة السجون، قد شدد من عمليات تفتيش المحبوسين وذويهم أثناء الزيارة لضبط كل الممنوعات التي يحاول ذويهم تهريبها لداخل السجون وهو ما يمثل خطرًا على النظام العام بقطاعات السجون المختلفة.
وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني بوجود معلومات تفيد بعزم عدد من المتهمين المحبوسين على ذمة قضايا بمحاولة الهروب أثناء عملية الانتقال إلى المحاكم عن طريق المغافلة وإثارة الفوضى، وشدد المصدر أن قوات التأمين على وعي بكل المخططات التي ينتوي المتهمين تنفيذها وسيتم إحباطها في حينه والتعامل بكل حزم وقوة.
وقال المصدر الأمني: إن الهاربين هما كل من عبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى "34 سنة تاجر دواجن"، والمدعو محمود أبوحسين محمد فراج، 32 سنة، دبلوم تجارة.
وأصدر اللواء عبد الغفار قرارًا بإحالة القوة المكلفة بتأمين وحراسة سيارة الترحيلات بالمعادي إلى قطاع التفتيش بوزارة الداخلية وإيقافهم عن العمل حتى انتهاء التحقيقات.
ومن جانب آخر،أعلنت الصفحة الإخوانية الإرهابية المعروفة باسم "إعلام المقاومة" مسئولية حركتي لواء الثورة وحسم الإخوانيتين عن الهجوم على سيارة الترحيلات الخاصة بنقل سجناء قضية كتائب حلوان ما أسفر عن هروب 9 من هؤلاء السجناء على حد تعبيرهم.
