غضب بسبب تصريحات "ماكين".. "القومي لحقوق الإنسان" يطالبه بانتقاد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.. أبو سعدة: لا يجب إقحام حقوق الإنسان لتحقيق المصالح السياسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال السيناتور الأمريكي جون ماكين على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أول من أمس، إنه وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبه خلالها بمواصلة الضغط على مصر بسبب ملف حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي أزعج المجتمع المدني المصري والمجلس القومي لحقوق الانسان، وطالبوا الأمريكان بالضغط على إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكات حقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

من جانبه قال الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، إن قضية حقوق الإنسان قضية وطنية بالمقام الأول، ويسعى المجلس القومي ولجنة حقوق الانسان في مجلس النواب وكل المنظمات الوطنية المعنية بمتابعة حالة حقوق الإنسان بالعمل على تحسينها وتطويرها من خلال تقديم النصائح والتوصيات للجهات المعنية.

وطالب «أبو سعدة» في تصريحات خاصة لـ «البوابة» السيناتور الأمريكي «جون ماكين» بمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بالضغط على إسرائيل بشأن أوضاع حقوق الإنسان، وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير، وإحراز أهداف وتقدم حقيقي في عملية السلام وحل الدولتين.

وشدد «أبو سعدة» على ضرورة عدم إقحام ملف حقوق الإنسان في السياسة والتعامل معه باعتباره ملفا أخلاقيا بالدرجة الأولى، لأن بعض الدول تستخدم الملف للضغط على الأنظمة السياسية لتحقيق أغراض محددة، ولفت إلى أن مصر واسرائيل يحصلان على معونة أمريكية، لكن هناك ازدواجية في المعايير، ولم توجه أي ضغوط أو ملاحظات من الجانب الأمريكي على انتهاكات اسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني.

ومن جهته، قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، من غير المنطقي أن تكون حقوق الانسان في مصر محل اهتمام الجانب الأمريكي على كل مستوياته سواء الرئاسة الأمريكية أو الكونجرس ومجلس الشيوخ وكذلك الشعب الأمريكي.

وأضاف «سلام» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» أن حقوق الإنسان في مصر مجرد «كارت أحمر» تخرجه السلطات الأمريكية للنظام السياسي المصري كلما احتاجت للضغط عليه بغرض تحقيق مصالحها في بعض الملفات، وعلى الأرجح أن هذا الملف مرتبط بالسياسة الخارجية وتحركاتنا في المنطقة والتي لا تتوافق مع السياسة والرؤية الأمريكية.

وتابع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، «المعونة» الأمريكية متوقفة منذ 2014، وترامب وعد بإعادتها والمفاجئة أنها لم تعد، ولفت إلى أن هذه المعونة كان ينوي أوباما إرسالها إلى مصر وقت حكم "الاخوان" لكن الجمهوريين وقتها اعترضوا وتم تحويل المعونة إلى «تونس» ثم «الصومال» وحتى الآن لم يرسل هذا المبلغ إلى أي دولة.

وحول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، قال إن المجلس القومي لحقوق الانسان، ولجنة حقوق الانسان في البرلمان ولجنة العفو الرئاسية والمنظمات الحقوقية الوطنية يستعدون إلى إعداد ملف حقوق الإنسان الراصد لواقع حقوق الانسان في مصر بما فيه التغيرات التي طرأت على الملف وما اتخذته الحكومة المصرية لتحسين حالة حقوق الإنسان في ضوء الدستور الجديد.