الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أقباط سيدني: الأسقف لم يغفر للبابا شنودة عزله.. ويسعى لـ"محو اسمه"

البابا شنودة
البابا شنودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط اتهامات من الشعب بأن أسقف سيدنى لم «يصفح عن قرار البابا الراحل شنودة الثالث بعزله، وأنه يسعى اليوم إلى محو اسمه من أستراليا».
«حائط المبكي».. تلك العبارة التى صارت أضحوكة وبكاء أقباط سيدني، فقد تفاجأ أبناء الجالية القبطية بأستراليا، أثناء توافدهم على كاتدرائية العذراء ومارمينا بحى بيكسلى، خلال الأيام القليلة، احتفالًا بنهضة وعيد العذراء، ببناء الحائط داخل الكنيسة.
بنى حائط المبكى من بقايا طوب أقدم كنيسة، بل أول كنيسة بالمهجر، منذ عهد البابا الأسبق كيرلس السادس، وهى كنيسة العذراء ومارمينا الأثرية، والتى تم هدمها فى الشهر الماضي، بعدما طالبت بلدية أستراليا الأنبا دانييل بإعادة ترميمها، على أن تسهم معه فى التكاليف، غير أنه رفض، مما تسبب فى هدم الكنيسة، والتى دشنت فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث.
وأطلق أقباط أستراليا على الحائط «حائط مبكي»؛ لأنه شاهد على بكاء الأقباط على تاريخ الكنيسة الأثرية، مرجعين هدم الكنيسة إلى سوء استخدام الأسقف سلطاته، وفق الدستور الأسترالي، إذ يعد هو الوصى الوحيد على أوقاف الإيبارشية وممتلكاتها وأموالها من خلال المادة الرابعة، هذا وقد بذل عدد من الأقباط الجهود لمحاولة وقف هدم الكنيسة وكلها باءت بالفشل.
ومن المقرر أن يقوم البابا تواضروس بإزاحة الستار من على الحائط، وفق ما دون باللوحة الرخامية، والتى تم تثبيتها على الحائط، فكتب أنها أول تذكار لأول كنيسة امتلكتها البطريركية بالقاهرة خارج مصر، فى عهد البابا كيرلس السادس.
وقد سمى بحائط المبكى؛ لأن اليهود يعتقدون أن هذا الحائط، هو الأثر الوحيد المتبقى من هيكل النبى سليمان عليه السلام، وأنه محرم عليهم دخول الحرم المقدسى منذ خراب الهيكل، لذا فهم يعتبرون هذا المكان قبلة صلاتهم الأخيرة
وهى تسمية لـ«الذى يحد الحرم القدسى الشريف من الناحية الغربية، ويمتد من باب المغاربة جنوبًا، حتى المدرسة التنكزية شمالًا بطول خمسين مترًا وارتفاع يقترب من الأربعين مترًا».
ومن جانبه، صرح مصدر كنسى بأستراليا، رفض ذكر اسمه، بأن ما تعمد الأنبا دانييل فعله تجاه مركز البابا شنودة، وكنيسة الأنبا إبرام بمنطقة لونج بوينت، من إهمال شديد كشفت خيوطه إبان زيارة الأنبا موسى أسقف الشباب لمدة عامين على التوالى عام ٢٠١٦-٢٠١٧.
وأشار المصدر إلى أنه كان من المعتاد إقامة عدد من مؤتمرات الشباب، وهى مؤتمرات للطلبة وشباب الجامعة والخريجين بإيبارشية سيدنى، بمركز البابا شنودة للشباب، فما كان من الأسقف إلا أن تجاهل المؤتمرات فى المركز.
وعلى صعيد متصل، ما زاد غضب أقباط سيدني، هو تجاهل «الاحتفال باليوبيل الفضى» لمركز البابا شنودة، والذى حل عام ٢٠١٦، رغم مطالبة الشباب والأقباط بعمل احتفالية لتخليد اسم البابا الراحل، والذى أنشأ المركز.
ويعد مركز البابا شنودة، والذى تم شراؤه عام ١٩٩٠، وهو معسكر على مساحة عشرة أفدنة عبارة عن معسكر مكون من ١٢ غرفة، ومنزلين وقاعة اجتماعات ومطبخ كبير، إضافة إلى ملاعب ومبنى صغير يسع نحو ١٠٠ شخص، يستخدمه نزلاء المعسكر للصلاة، وذلك بعد موافقة البابا الراحل نظرًا لامتداد الخدمة إلى منطقتى ليفربول وكامبلتون، وأطلق عليه مركز البابا شنودة وكنيسة الأنبا إبرام، وتم تسديد ثمنه من تبرعات شعب أستراليا، وانتهت المديونيات قبيل رسامة الأنبا دانييل أسقفا لسيدنى عام ٢٠٠٢.
وتم إهدار أكثر من ٧٠٠ ألف دولار للصرف على عدد من القضايا المدنية، التى قام الأسقف برفعها ضد مجلس المدينة التابع للمدينة، لرفضه المشروع المقدم من جانب الكنيسة، الخاص بإعادة بناء المركز، وذلك لعدم خبرة المهندس السودانى الذى قام بتعيينه الأسقف عام ٢٠٠٤.
وتدخل الأسقف شخصيًا ولجنته المالية التابعة للإيبارشية، بقيادة «سيمون ميخائيل» رئيس اللجنة المالية والمعين براتب سنوى يقارب مائة ألف دولار، والذى تربطه صلة قرابة بالأسقف فى الحسابات والشئون المالية الخاصة بالكنيسة، وفرض آرائهما على لجنة وشعب الكنيسة، وذلك باستدانة ٣٠٠ ألف دولار على حساب المركز دون علم أمين الصندوق والمحاسب القانونى ولجنة الكنيسة.
وعندما افتضح الأمر عام ٢٠١٤، بعد عودة الأسقف من الإيقاف فى عهد البابا تواضروس، طالب كل من لجنة وشعب الكنيسة باسترداد المبلغ، إضافة إلى رفض طلب الأسقف وكهنة الكنيسة باستدانة مبلغ مليون و٢٠٠ ألف، وذلك للبدء فى تنفيذ البناء، مما أدى إلى غضب الأسقف وكهنة الكنيسة؛ حيث اتخذ الأسقف قرارًا باستبعاد محاسب الكنيسة، وتعيين بدلًا منه تابع له، فيما وقف شعب ولجنة الكنيسة فى تنفيذ ذلك القرار التعسفى.
كما تدخل الأسقف فى الشئون الإدارية وعمليات البناء، بفرض شركات ومسئولين بعينهم لإدارة وبناء المركز والضغط على لجنة الكنيسة بقبولهم، مع رفض كل من الأسقف والأب مينا كامل مقترحات كل من لجنة وشعب الكنيسة بإسنادها إلى أخرى لتوفير أكثر من ٤٠٪ من التكاليف، مما أدى إلى غضب الأب مينا؛ حيث ثار أمام شعب الكنيسة مطالبًا بتغيير لجنة الكنيسة وسط ذهول الحاضرين.
وأكد أن اللجنة المختارة تولت اهتمامات كاهن الكنيسة، لجمع المال والتبرعات عن طريق اشتراكات شهرية لمدة عشر سنوات على الأقل بنظام السحب المباشر من حساب المتبرع، بمعرفة البنك، وذلك لضمان سداد فوائد القروض التى سيتم سحبها، والتى تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين دولار، بضمان أرض المركز والكنيسة، فى الوقت الذى يمارس فيه الأسقف ولجانه المالية والإدارية التحكم والسيطرة على اللجنة الحالية الموالية للكاهن مينا كامل.