السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قمة رباعية أوروبية لتقاسم الكعكة الليبية

الرئيس ماكرون
الرئيس ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد العاصمة الفرنسية باريس بعد غد الإثنين الدورة الأولى لاعمال القمة الرباعية الأوروبية لمناقشة الأزمة الليبية بمشاركة ألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا بالإضافة إلى فرنسا.
القمة جاءت بعد تجذر الخلاف في وجهات النظر بين باريس وروما حول سبل تسوية الأزمة الليبية خاصة بعد مبادرة الرئيس ماكرون ذات النقاط العشر التي طرحت عقب لقاء جمع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق خليفة حفتر.
وقد ابدت روما انزعاجها من تجاهل باريس لها رغم ما وصفته بدروها التاريخي في ليبيا بأعتبارها مستعمرة ايطالية سابقة.
وفي تصريح خاص للبوابة نيوز اكد الدكتور فوزي الحداد – المحلل السياسي – على القمة الرباعية الاوربية بباريس غدا تهدف بالاساس الى توحيد النظرة الأوربية تجاه حل الأزمة الليبية.. خصوصا بعد سوء التفاهم بين فرنسا وإيطاليا بعد لقاء باريس، وارجع الحداد غياب بريطانيا عن القمة الى انها تعمل في ليبيا وفق الاجندة الامريكية ولم يعد لها ارتباطات بالدول الاوروبية بعد ان غادرت الاتحاد. 
ويرى الدكتور عبدالله عثامنة، الخبير الليبي بالعلاقات الدولية، رئيس مؤسسة تمدن للتطوير والتدريب والإعلام بلندن: أنه لم تعد اي ثقة في الادوار الخارجية في ليبيا فلكل يبحث عن مصلحتة وكيفية تحقيق اكبر قد من المكاسب ولو على حساب استمرار الازمة، واضاف عثامنة في تصريح خاص للبوابة نيوز: ان قمة باريس الرباعية هي لتنقية الاجواء بين الدول الاوربية للوصول الى تفاهمات ترضح طموحات كل دولة في ليبيا دون ان تؤثر على مصالح الدول الاخرى، 
واشار عثامنة الى الدور الرئيس في تسوية الازمة الليبية سيبقى رهن الادارة الامريكية باعتبار ان واشنطن صاحبة النفوذ الاكبر في ليبيا ولمصر باعتبارها الفاعل الاقليمي الاكثر تاثيرا.
وسيشارك في قمة باريس الاوربية كلا من رئيسي النيجر محمد إيسوفو، وتشاد إدريس دبي، وبحسب الدكتور عبد الله عثامنة فان رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح لن يشارك في القمة، كما القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في حين وجهت الدعوة لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي.
واكد عثامنة ان الرئيس التشادي ادريس دبي أكد في لقاء جمعه مؤخرا مع قيادات شعبية ليبية انه سيؤكد خلال قمة باريس على ضرورة اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وأعطاء دور اكبر لبعثة الامم المتحدة في تسوية الازمة، ودعم المؤسسة العسكرية الليبية حتى تتمكن من بسط وجوده خاصة في منطقة الجنوب الليبي المعبر الرئيسي للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من افريقيا ومنها الى ليبيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا وهو محور رئيسي في اجتماعات الرباعية الاوربية حول ليبيا