بعد أن دعا اتحاد المقاولين العرب إلى الاستثمار في العراق وتنفيذ مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية، بقيمة تصل إلى 21 مليار دولار بخلاف مشتريات السوق العراقى بادرت وزارة الصناعة والتجارة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، لتعميق مساهمة الشركات المصرية في إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن السعى لإقامة معارض للمنتجات المصرية في العراق لتعزيز التبادل التجاري.
وكشف مصدر مطلع بوزراة الصناعة والتجارة أن نوفمبر المقبل سيشهد تصدير مصر للعراق بالبضائع المصرية مقابل إمداد العراق لمصر بالنفط العراقي الخام، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لإعطاء اعفاءات في هذا الشأن.
وأشار إلى أن هناك زيارة مرتقبة لمساعد الرئيس للمشروعات القومية المهندس إبراهيم محلب للعراق لتسهيل دخول العمالة المصرية للساحة العراقية لإعادة إعمار العراق.
ولفت المصدر إلى إعادة افتتاح معبر أربيل الحدودي والذي يسهل تدفق السلع المصرية إلى الأسواق العراقية، وكذلك فتح منفذ عرعر بين الحدود العراقية السعودية لمرور البضائع المصرية من خلاله للعراق.
ومن المنتظر فتح مركز تجاري مصري في بغداد لعرض الفرص الاستثمارية والسلع المصرية المتاحة للتصدير ليلبي هذا المركز كل تساؤلات رجال الأعمال العراقيين ويسهل التبادل التجاري، فضلا عن بحث اقامة معارض مصرية في مختلف المحافظات العراقية على غرار المعرض المصري بمحافظة كربلاء المقدسة المقام حاليا.
ومن أهم السلع المفترض تصديرها للعراق، الجلود والمنتجات الجلدية، التحف والهدايا ومنتجات خان خليلي، الملابس الجاهزة والجلاليب والملابس الداخلية القطنية، المنتجات الغذائية، الأثاث والمفروشات، الأجهزة الكهربائية والمنزلية والمواسير ومستلزمات التشييد والبناء والبنية التحتية وغيرها من المنتجات والسلع المصرية ذات الجودة العالية والسعر المناسب التنافسي للجمهور العراقي.
كما تقوم شركة المقاولون العرب بالمشاركة بتنفيذ مشروع محطة تحلية مياه البحر بمدينة البصرة بالعراق مع - هيتاشى اليابانية - OTV الفرنسية وبقيمة تعادل 240 مليون دولار وبتمويل من الحكومة اليابانية وتمثل قيمة أعمال المقاولون العرب بالمشروع حوالى 140 مليون دولار حيث يعد أحد أكبر المشروعات التي تنفذها الشركة بالعراق.
