قالت الصين: إن قيام طائراتها العسكرية بالطيران واجراء مناورات فى المجال الجوى لمضيق مياكو باقليم أوكيناوا جنوب غرب اليابان هو أمر مشروع وإن الجيش الصينى لن يتوقف عن تنظيم تدريبات فى الأجواء البعيدة فى أعالى البحار فى المستقبل.
جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث بإسم وزارة الدفاع الصينية الكولونيل رن قوه تشيانغ تعليقا على اعلان وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا -في مؤتمر صحفي- أن اليابان عبرت للصين عن قلقها عقب اقتراب ست قاذفات قنابل صينية أمس الخميس من الأراضي اليابانية ، وقامت تلك الطائرات، وهى قاذفات قنابل من طراز (Н6)، بالتحليق لأول مرة بين جزيرتي أوكيناوا ومياكودزيما إلى شبه جزيرة كي، وإن كانت لم تقم بانتهاك المجال الجوى الياباني.
وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الصينية، فى بيان رسمى: إن جميع الدول لها الحق فى حرية الملاحة فى المياه غرب المحيط الهادىء، وإن الصين لن تتوقف عن ممارسة حقها فى القيام بمناورات بحرية فى مناطق بعيدة والتدريب في تلك المياه.
وأضاف إن الصين تأمل فى أن تحترم الدول المعنية حرية تواجد الطائرات والسفن التابعة للجيش الصينى فى تلك الأجواء البحرية وفقا للقوانين الدولية.
وتابع أنه يتعين على الأطراف المعنية عدم إثارة ضجة حول هذا الأمر وإعطاءه اهتماما أكثر مما ينبغى وأن تعتاد على التواجد الصينى فى تلك المنطقة بشكل متكرر.
من جانبه، قال الكولونيل شين جينك المتحدث بإسم القوات الجوية الصينية إن سلاح الجو نفذ تدريبات عديدة فى أعالى البحار وفوق المحيطات خلال السنوات الثلاث الماضية وإن أنواعا شتى من الطائرات العسكرية الصينية، بما فى ذلك قاذفات القنابل (Н6) قامت بالتحليق فوق مضيق باشي ومضيق مياكو مرات متعددة لاختبار قدراتها القتالية فى الأجواء البحرية.
وأضاف أنه وبغض النظر عن العوائق التى تحاول الوقوف فى طريقها أو طبيعة من يحاولون عرقلتها، فإن القوات الجوية الصينية عازمة على مواصلة القيام بتدريباتها التى تتوافق مع المعايير الدولية والقوانين والممارسات الدولية المعتادة.
