هكذا تحدثت فاطمة فرغلي أبوزيد ٣٧ عامًا لـ"البوابة" عن مأساتها، قائلة: أسكن بجوار جبانات منفلوط، بأسيوط، متزوجة من رجل مريض يعاني من الغضروف، ويحتاج لعملية دوالي، ولدىَّ ٤ أولاد أكبرهم ٨ سنوات، ومنهم طفلان مصابان بأنيميا البحر المتوسط، ويحتاجان لنقل دم بشكل مستمر لضعفهما الشديد.
وأضافت أنها لا تعمل، وتعيش على مساعدة الأهل والجيران، لأن زوجها مريض.
وتابعت: «فجأة لقيت الحيطان بتقع وخدت عيالي، والهدمتين، وقعدنا في الشارع، وبعد يومين قام أحد الجيران بإيوائنا في حجرة بدون سقف تدخلها الشمس من كل الاتجاهات، وشكرنا جارنا لأنه سترنا من الشارع، عِشان بنتى، وكل ما أحتاجه حاليًا، بناء الحجرة، بعدما سقطت جدرانها، وهو ما قام به الأهالي ودلوقتي عايزة سقف مثل عطيات التي نشرت «البوابة» قصتها أمس.
وتقول «فاطمة»: «نفسي أعلم عيالي وأربيهم كويس.. مش عايزة لحمة لأني نسيت شكلها وطعمها.. عايزة أهل الخير بس يبنولي حجرتي ويعالجوا أبنائي وزوجي».