الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الملحن الكبير صلاح الشرنوبي في حواره لـ"البوابة ستار": اتفقت مع "بهاء الدين محمد" و"جمال بخيت" على مواجهة "المهرجانات".. ومتفائل بمستقبل مصر.. و"السيسي" بطل يعشق البلد

الملحن الكبير صلاح
الملحن الكبير صلاح الشرنوبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الملحن الكبير صلاح الشرنوبى أن فترة الستينيات وأوائل السبعينيات كانت الفترة الذهبية للموسيقى الشرقية، وأن حالة الفوضى الموسيقية التى تشهدها الساحة حاليا ناتجة عن الأحداث السياسية التى شهدتها المنطقة، مشيرا إلى أنه متفائل بأن الفترة القادمة ستشهد نهاية أغانى المهرجانات ونوعية الأغانى الهابطة.
وأضاف «الشرنوبي» أن شائعات كثيرة طالته طوال مشواره مع الفن، منها زواجه بالفنانة لطيفة ثم سميرة سعيد وأخيرا الراحلة «ذكرى»، إضافة إلى شائعة زواجة بالفنانة الراحلة وردة، لافتا إلى أن هذه الشائعات أضرت كثيرا بحياته.
وعن الحالة الموسيقية فى مصر ورحلته مع الألحان ورؤيته لمستقبل مصر فى الفترة القادمة، تحدث الملحن الكبير لـ«البوابة» فاتحا صندوق ذكرياته.. وإلى نص الحوار:
■ أين وصل الفن المصري؟
- فترة الستينيات وأوائل السبعينيات كانت الفترة الذهبية للموسيقى المصرية والشرقية، وبعد ذلك دخلنا مرحلة الثمانينيات، حيث دخول الموسيقى الغربية على موسيقانا مما أحدث تغييرا كبيرا فى الطرب المصرى بشكل عام منذ ذلك الوقت، ومع بداية التسعينيات ودخولنا الألفية الجديدة كان التغيير واضحا بشكل كبير ولكن أغلب مطربى مصر كانوا يحتفظون بمكانة الموسيقى الشرقية، وبدأت الموسيقى الغربية تنتشر فى أغانينا كالسرطان، حتى وصلنا لما نحن عليه الآن.
■ هل تأثرت الموسيقى بالثورات؟
- كان لثورة يناير وما بعدها تأثير كبير على شكل الموسيقى، وبداية شكل جديد للأغنية المصرية والشعبية بشكل خاص وبداية ظهور أغانى المهرجانات، التى عكست حالة الفوضى الغنائية.
■ من سبب ظهور ذلك النوع من الأغاني؟
- نحن السبب فى وجود هؤلاء، لأننا سمحنا لهم بالغناء، وكثير من الناس أصبحوا يرددون أغانيهم وبالأخص أغانى المهرجانات، التى تحمل فى بعض من أغانيها كلمات إسفاف أخلاقى كبير لا يعبر من قريب ولا بعيد عن الفن المصرى مطلقا.
■ كيف نقضى على تلك الظاهرة؟
- هنا يأتى دور الأسرة فى البيت المصرى لا بد من وعى داخلها، وكذلك الوزارات المختصة وخاصة «الثقافة والشباب»، واللتين لهما دور كبير فى نشأة جيل جديد يعى جيدا ما يسمع ويردد.
■ أين دور جمعية المؤلفين والملحنين من ذلك؟
- أنا كأمين عام جمعية المؤلفين والملحنين، أعمل مع جميع أعضاء الجمعية، من مؤلفين وملحنين لكى يصبح لدينا دور فعال، وتحدثت مع عدد من الملحنين والشعراء والموزعين منهم بهاء الدين محمد وجمال بخيت وسوف يتم عمل بروتوكول تعاون بيننا لخلق أغانٍ راقية تمثل تراثنا.
■ معنى ذلك أنك متفائل من القادم؟
- بالطبع متفائل وواثق كثيرا أن مصر ستشهد خلال الفترة المقبلة طفرة جديدة من تحسن فى الحالة الاقتصادية، والتى هى محور كبير فى تغير الحالة المزاجية عند الناس، وأنا شخصيا أثق كثيرا فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وأشاهد المجهود المبذول للارتقاء بالحالة الاقتصادية وأطالب الجميع بالصبر لكى نعبر جميعا أهم مرحلة فى تاريخ مصر المعاصر.
■ كيف ترى تأثير القرصنة على سوق الكاسيت؟
- القرصنة من أهم الأسباب التى أدت لتدهور الصناعة، وللأسف لا يدفع أحد حقوقا للمؤلف والملحن وخاصة المؤسسات الكبيرة، فتجد مثلا مؤسسة مثل «إم بى سي» مؤسسة كبيرة لها مستشارون كبار لا بد أن تحترم حقوق المؤلف والملحن.
■ كيف أثرت الشائعات على حياة صلاح الشرنوبي؟
- بكل تأكيد طبعا تضررت كثيرا من الإشاعات فى سنوات العمل، وخصوصا مع النجمات أمثال «لطيفة، وسميرة سعيد، ووردة».
■ ما أشهر الشائعات التى طالتك؟
- كنت عندما أسافر مع إحدى النجمات فى حفل ما مثلا، يقال عنى أنى تزوجت هذه النجمة وبالفعل ما حدث مع لطيفة سافرنا لإحدى الدول العربية، وقيل عنى أنى تزوجت لطيفة وكذلك سميرة سعيد، وأيضا «ذكرى» تردد كثيرا شائعات زواجى منها.
■ هل أثرت تلك الشائعات على حياتك؟
- بالتأكيد الشائعات أضرت بى كثيرا، حيث شائعة زواجى بالست والأخت الراحلة وردة، التى قيل إنى تزوجتها وتقابلنا بعدها وهى كانت غاضبة من هذه الشائعة وغضبت منى لأكثر من عام وخسرت عملى معها فى هذا العام، وبعد ذلك أدركت الموقف وتفهمت الفنانة أنها كانت مجرد شائعة وعدنا للتعامل مع بعض.
■ ما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب؟
- إذا تحدثنا عن برامج المواهب فلا بد من ذكر العبقرى سيمون أسمر، وما قدمه عبر توليه إدارة هذه المسابقات وتقديمها بما يليق لكيان الطرب، حيث نجح «الأسمر» فى خلق توليفة كبيرة ومتنوعة من المطربين والمطربات، ولكل واحد منهم شكل ولون، وذلك فى برنامجه الشهير «ستوديو الفن»، الذى أتاح الفرصة للكثير من المطربين الناجحين للتواجد حتى الآن على الساحة، ومنهم راغب علامة ونوال الزغبى ونجوى كرم ووائل كافوري، لوجود حالة من الزخم الفنى فى هذه الفترة، ليتم تطوير ذلك النوع من البرامج ويطلق عليها أسماء عديدة مثل برنامج «ستار ميكر» والذى خرجت منه «شاهيناز» و«إيساف»، وبرنامج «ذا فويس» والذى كان سببا فى ظهور كارمن سليمان، ثم وبكل أسف لم تنجح هذه المسابقات، مثلما فعل سيمون أسمر.
■ فى رأيك ما الفرق بين سيمون أسمر وتلك البرامج؟
- سيمون أسمر كان لديه تنوع فى الشكل والمضمون، ولكن الآن لا يوجد تنوع على الإطلاق، ولا يخرج منها إلا أنصاف النجوم، والرابح الوحيد فيها هى القناة والتى تستحوذ على كل شيء من خلال تقديم الإعلانات الكثيرة، والنتائج تكاد لا تذكر وباستثناء برنامج ستوديو الفن.
■ أى المدارس ينتمى إليها صلاح الشرنوبي؟ وما سر مدرسة الشرنوبيات؟
- فى بداية عملى كملحن وتحديدا مع مطلع التسعينيات أطلقوا عليّ لقب «منير مراد الجديد»، والبعض الآخر خصوصا بعد نجاح أغنية «حرمت أحبك» للنجمة الراحلة «وردة» أطلقوا عليّ «امتداد بليغ حمدي»، وكان السبب الرئيسى هو نجاح الأغنية لأنها تحمل كلمات سهلة والجميع كان يرددها حتى الآن، وهذا ما كان يحدث مع الأغانى التى لحنها الراحل بليغ حمدي، فعندما يقدم أغنية كان يرددها الملايين فى مصر والوطن العربي، ودعنى أقول لك إن الأغنية التى تحمل طعما غنائيا وجملة تصل لقلوب الناس هى التى تعيش للأبد، كما أننى استفدت كثيرا من مدرسة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى منهجه، خاصة فى مقدمته وأيضا استفدت من رياض السنباطى فى عظمته، وبصفة عامة استفدت من جميع المدارس القديمة.
أما بالنسبة لـ«مدرسة شرنوبيات» فهو المصطلح الذى أطلقه «سيمون أسمر» والفنانة «وردة» ثم أطلق مصطلح «شرنوبيات لبنان» لأننى لحنت للكثير من مطربى ومطربات لبنان، ومنهم راغب علامة ووائل كافورى ونوال الزغبى وجورج وسوف، وبالنسبة للأخير بالتحديد هو نفسه يقول عنى أننى شكلت حياته من جديد، فقد تعاملنا مع بعض فى أكثر من ٢٠ أغنية منها «كلام الناس» و«ليل العاشقين» وغيرها، وكانت آخر أغنية مع جورج فى عيد الحب الماضى وهى «بندهلك»، وأتمنى من الله أن تجمعنا الأغنية الجيدة طوال عمرنا، كما أطلقوا مصطلح «شرنوبيات الخليج» حين قدمت للفن العربى والخليجي، حيث لحنت للكثير من مطربى الخليج، ومنهم عبدالله الرويشد وراشد الماجد ونبيل شعيل وغيرهم من نجوم الخليج.
■ ما رأيك فى الفن الشعبى الذى يُقدم حاليا؟ وما سر ابتعادك عن هذه النوعية من الأغاني؟
- سبق وتعاملت مع كثير من مطربى الفن الشعبى المصري، وأذكر منهم «حكيم» الذى لحنت له أغنية واحدة، وتعاملت مع العبقرى أحمد عدوية فى أغنيتين، وأيضا تعاملت مع عبدالباسط حمودة وحسن الأسمر فى أغنيتين، ودعنى أؤكد لك أننى قدمت الأغانى الشعبية كثيرا وأرى أن أغنية «حرمت احبك» هى قمة الطرب الشعبي، وعن نفسى يعجبنى كثيرا المطرب «أحمد شيبة» وأرى أنه يغنى «شرقى» جيدا، كما أتمنى أن يغنى المطرب «صابر الرباعي» أغانى شعبية.
وبمناسبة الأغانى الشعبية أرى أن «شيبة» حول مجرى هذه الأغنية فى مصر لأغنية عبقرية عظيمة فيها نغمات شرقية، وهو لا يشبه مطلقا ما يقدمه محمود الليثي، وهنا أود أن أذكر أن «الليثي» للأسف ما قدمه فى أغنية «يا عم يا صياد» يعد كارثة، حيث تم تشويه أغنية يا عم يا صياد للرائعة سعاد حسني.
■ كيف ترى مصر فى الفترة القادمة؟
-أرى أننا فى طريقنا إلى رخاء كبير ولكن علينا التحلى بالصبر، والرئيس عبدالفتاح السيسى يبذل جهدا كبيرا وهو رئيس بطل يعشق مصر.
■ هل سيأتى يوم نودع فيه الفن الهابط؟
- أرى أن هذا اليوم سيأتى قريبا جدا وخلال السنوات القليلة القادمة، والهابط الذى سينتهى قريبا هو ما يسمى بأغانى المهرجانات والقليل من الأغانى الشعبية، فالشعبى سيظل محتفظا بجماله ما عدا البعض منه. وهنا أوجه رسالة لمحمود الليثى وبوسي: بلاش هبل وإسفاف وبلاش تبقى أراجوز وأنت بتغنى يا محمود أنت غنيت أمامى أغنية «مال الهوى ياما مال» وكنت رائعا للغاية، وانتِ يا بوسى بلاش حط إيده يا، والكلام الهابط ده.