الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اعتبروه ضغطًا على مصر.. دبلوماسيون عن خفض المساعدات الأمريكية: أزمة قطر والإخوان وراء القرار.. والبرلمان مطالب بالتواصل مع الكونجرس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتفق عدد من الدبلوماسيين على أن قرار الكونجرس الأمريكي بخفض المساعدات الأمريكية لمصر يأتي بتأثيرات من المعارضة المصرية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الموجودين في واشنطن، داعين البرلمان المصري إلى حشد تكتل والتواصل مع الكونجرس الأمريكي للعدول عن القرار.

من جانبه قال السفير جلال الرشيدي، عضو مصر الدائم في الأمم المتحدة سابقا: أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم سلاح المعونة للضغط على مصر فيما يتعلق ببعض القضايا في المنطقة ومن بينها اشتراك مصر في مجموعة الدول الأربع المحاصرة لقطر.
وأضاف الرشيدي: أن الضغوط الأمريكية محاولة كذلك لعرقلة التقدم الدبلوماسي المصري في غزو أفريقيا وأوروبا واستعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة والعالم أجمع، داعيًا إلي اتخاذ موقف سياسي وتشريعي لإجبار الكونجرس الأمريكي عن التراجع عن موقفه فيما يتعلق بخفض المعونة، داعيا البرلمان المصري إلى تكوين تكتل والضغط على الكونجرس الأمريكي لتغيير قراره وإقناعه بالظروف الخاصة التي تمر بها مصر وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الصعب والحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب.
وندد بالقرار الأمريكي، موضحًا أن ربط المعونة بملف حقوق الإنسان يعد تدخلا في الشأن الداخلي المصري، ولاسيما أن الولايات المتحدة لديها انتهاكات كبري لحقوق الإنسان كذلك وبالتالي فليس من حقها أن تتطرق إلى هذا الملف.

وأكد د. سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن محاولة مصر لممارسة الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن قرار خفض المساعدات لن تجدي نفعا، موضحا أن القرار صدر عن الكونجرس الأمريكي ولا يتعلق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأن أمريكا دولة مؤسسات.
وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه عادة ما يثار الجدل نفسه حول خفض المعونة الأمريكية في سبتمبر من كل عام، لافتا إلى أن هذه المعونة ليس من قبيل المنحة ولكنها ارتبطت باتفاقية كامب ديفيد وتعتبر حق مصري أصيل مقابل استخدام إسرائيل لموارد سيناء.
وتابع اللاوندي، أن الولايات المتحدة تربط المعونة بملف حقوق الإنسان لأنها واقعة تحت تأثير المعارضة المصرية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في واشنطن، مطالبًا الشعب المصري بقبول التحدي الأمريكي ورفض الإذلال وربط المعونة بشروط معينة، مؤكدا أن الشعب المصري قادر على التحمل وتجاوز هذه المحنة.