الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات المهمة التي تشغل المواطن المصري، أبرزها الإرهاب والمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وتكرار الحج والعمرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ففي عموده بدون تردد بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الإرهاب وكشف المستور"، قال الكاتب محمد بركات: كل يوم يزاح الستار عن خيوط ومعلومات جديدة تفضح شبكة الإرهاب الدولي، التي كانت وما تزال موجودة حتى الآن تمارس عملها في رعاية ودعم ومساعدة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، المكلفة بالقتل والتخريب والدمار في المنطقة العربية كلها.
وأضاف: إنه بات واضحًا صحة ما قال به البعض قياسًا على الشواهد والدلائل والأحداث والوقائع، بوجود علاقة وثيقة بين هذه الجماعات وتلك التنظيمات الإرهابية والولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها المركزية، وكذلك تركيا، وبعض المخابرات الأوروبية، وخاصة البريطانية والألمانية.
وأكد بركات أنه لو عدنا بالذاكرة قليلًا إلى ما قبل وبعد أحداث 25 يناير 2011 لوجدنا تقارير كثيرة وتحليلات ورؤى عديدة كانت تقول وتؤكد أن هناك من المؤشرات والدلائل الكافية على سطح الأحداث ما يكفي وزيادة لتأكيد وجود هذه العلاقة المشبوهة، مشيرًا إلى أن ذلك كان يقابل بالنفي الكامل من الجانب الأمريكي الذي طالما ادعى براءته من ذلك، وراح يؤكد أن تلك مجرد تصورات وهمية، وأن القائلين بها من المغرمين بتصور وجود مؤامرة كونية أو أمريكية وراء كل الأحداث في العالم، وبالمنطقة العربية علي وجه الخصوص، والشرق الأوسط بالذات.
وأضاف أن الأمر ظل على هذا المنوال، شكًّا متناميًا في العالم على وجه العموم، والعالم العربي بالذات، بوجود هذه العلاقة الآثمة، ونفيًا من الجانب الأمريكي والأوروبي والتركي، حتى ظهرت الحقيقة من خلالهم وعلى صفحات جرائدهم، وفي التقارير الصادرة عن مراكز الأبحاث عندهم، بل وأيضًا على لسان المسئولين في بلدانهم، وفي هذا الإطار وجدنا الرئيس الأمريكي الجديد "ترامب"‬ يتهم سلفه السابق "أوباما" اتهامًا صريحًا ومباشرًا بأنه المسئول عن صناعة داعش وغيرها، ورأينا الصحف الأمريكية والبريطانية والألمانية تؤكد تورط "‬أردوغان" وتركيا في دعم داعش وأخواتها، ثم رأينًا أيضًا الكل يجمع على أن "‬لقطر" دورًا فاعلًا في دعم ورعاية ومساندة الإرهاب والإرهابيين، وهكذا ينكشف المستور يومًا بعد يوم.
وتحت عنوان "عفوًا وزير الخارجية الأمريكي قرارك خاطئ" قال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" إن كان صحيحًا أن مِن حق الولايات المتحدة أن تعلق أو تسحب بعض أو كل مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر لأسباب تحقق مصلحة أمريكية، فهذا حقها لا جدال؛ لأن الأموال فى النهاية أموال أمريكية مصدرها دافع الضرائب الأمريكى، لكن عندما يقرر وزير الخارجية الأمريكية ركس تيلرسون تعليق صرف مبلغ 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر المخصصة لمعاونة أجهزة الأمن الداخلية فى مصر على تعزيز قدراتها فى الحرب على الإرهاب، وسحب مبلغ آخر من حجم المعونة ووضعه فى حساب خاص لدى الكونجرس، إلى أن تظهر مصر إشارات واضحة تؤكد التزامها بمطالب تتعلق بحقوق الإنسان المصرى كإنسان، فربما يكون ذلك مقبولًا بعض الشيء رغم فجاجة توقيت القرار!
وأضاف مكرم: "أما أن تعلق الولايات لمتحدة المعونة العسكرية كلها أو بعضها بسبب الخلط السيئ والمتعمد بين حقوق الإنسان المصرى كإنسان ومصالح بعض جمعيات المجتمع المدنى التى ترتزق من هذا النشاط، ويهمها الإبقاء على مصادر تمويلها الأجنبية سرًّا على الدولة المصرية دون أن تعمل الدولة حقها فى أن تعرف حجم التمويل الأجنبى لهذه الجمعيات وأوجه إنفاقه، وفى الوقت نفسه بابًا مفتوحًا على مصراعيه للتمويل من الخارج دون رقيب أو حسيب، فأمر يجافى فى مظهره ومخبره الحق والقانون وحقوق السيادة وطبائع الأمور، فى ظل عمق العلاقات بين دولتين تربطهما مصالح استراتيجية ضخمة وأهداف واضحة مشتركة تخلص فى الحرب على الإرهاب إلى أن يتم اجتثاث جذوره، وتحقيق أمن الشرق الأوسط واستقراره".
أما الكاتب علي هاشم، وفي عموده بعنوان "معًا للمستقبل" بصحيفة "الجمهورية، حول تكرار الحج والعمرة، فقد تساءل: إذا كان الله قد فرض الحج مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلًا فلماذا جعلناه نحن وسيلة للمباهاة وإظهار التدين ورياء الخلق. وإذا كنا نعاني ظروفًا اقتصادية صعبة فهل الأَوْلى الاكتفاء بالفريضة وتوجيه فائض المال إلى مصارفه الشرعية وهي كثيرة وربما ندب إليها فقه الأولويات بحسب الشرع يدور مع المصلحة أينما كانت.. فأيهما أولى علاج مجتمع تعاني غالبيته أمراضًا مزمنة تفوق قدرة أصحابها على شراء الدواء أم إنفاق فائض المال على تكرار الحج والعمرة، وأيهما أحق: تعليم الأميين والنهوض بحياة البشر وكسوة المساكين وإطعام الفقراء وتطوير العشوائيات وسد منافذ الفقر والتطرف والإرهاب، أم الإنفاق على تكرار الحج والعمرة؟
وأضاف هاشم أن آخر إحصائية تقول إن المصريين ينفقون ما يتراوح بين 13 و15 مليار دولار سنويًّا على الحج والعمرة.. فهل معقول أن يحدث ذلك في بلد تعاني غالبيته ظروفًا صعبة ما بين المرض والفقر والتخلف.. كيف تسمح ضمائر من يكررون الحج والعمرة في كل عام بأن يبيت جيرانهم جوعى بينما هم ينفقون أموالهم في هذا التكرار الذي لم يوجبه الله.
وتساءل: "هل يحق للحكومة التدخل لتقنين مثل هذا التكرار الذي يظن أصحابه خطأ أنه يكفر ذنوبهم ويمحو خطيئاتهم.. ألا يخرج علماؤنا الأجلاء ليوضحوا لأصحاب هذا الفهم الخاطئ كيف أن الله سائلهم عن أموالهم: من أين اكتسبوها وفيم أنفقوها.. وأيها المندوب أو المستحب شرعًا: تكرار الحج والعمرة بهذه الكلفة الباهظة مع صعود الدولار وغيره من العملات الأجنبية، في مقابل هبوط الجنيه وتدني قوته الشرائية.. أم بذل المال في مصارفه الشرعية من إيتاء ذوي القربي والفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين والعاملين على الصدقات وفي سبيل الله.. هل تحرى هؤلاء المنفقون الحلال في كسب أموالهم التي ينفقونها على تكرار الحج السياحي أو السريع في كل عام.. هل تحروا المصلحة العامة ومقاصد الشرع الحنيف.. أهي عبادة يتقربون بها إلى الله أم هي عادة ووجاهة ورحلة ذات مآرب أخرى.. هل يحل لغني أن يبيت وجاره جائع؟