الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ملابس للإيجار على "فيسبوك".. "تفكير جوة الدولاب"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشروع اقتصادى صغير ومُربح، لا يتطلب منك تفكيرًا أو عناء، أو حتى مصدر دخل، لا يشترط عليك الاستيقاظ مبكرًا، لتقديم سيرتك الذاتية لتكون فى خانة المقبولين أو المرفوضين، لكنه تفكير خارج الصندوق أو بمعنى أدق «تفكير داخل الدولاب».
مجموعة من الفتيات قررن الاستفادة من ملابسهن، وخاصة فساتين السهرة اللاتى يمتلكنها، واللاتى يرفضن الظهور بها مكررًا خاصة بالمناسبات أو التجمعات العائلية، ولكن مع ارتفاع الأسعار وخاصة سعرى الدولار والأقمشة، بدأت العديد منهن فى التخلى عن فكرة شراء فستان جديد بكل مناسبة، وبدأن يفكرن فى إعادة تدوير أزيائهن.
تبدأ الفكرة من خلال صفحة إلكترونية باسم «sell your dress» تحاكى المحلات الكبرى، المتخصصة فى بيع أو إيجار وتبديل فساتين السهرة، بمجرد انضمامك إليها تتحولين من ناشط على «فيس بوك» لتاجر يبيع ويشتري، فتجدين خانة كبيرة مقسمة لعرض صور الفستان الذى تريدين بيعه، وعدة خانات لتحديد سعره، ومقاساته المتوفرة، أو لتحديد طلباتك التى تودين شراءها، أو إيجارها أو حتى تبديلها.
أصبح بإمكان الفتيات عرض أزيائهن للإيجار، أو البيع أو حتى للتبديل مع موديل آخر، لكى يحافظن على عدم ظهورهن بنفس القطعة مرتين متكررتين، فضلا عن عدم التكلف أو الدفع بمبالغ الشراء الطائلة، بل يمكن أن تستعيد أكثر من ثمن الفستان الحقيقى من خلال إيجاره عدة مرات.
«بشترى الفساتين التى تتلاءم مع الموضة الحالية، وأحاول بقدر الإمكان شراء تصميمات مختلفة فى الحجم والشكل، ومن ثم أبدأ بعرضها للإيجار على الفتيات اللاتى يفضلن ارتداء الزى مرة واحدة فقط، بدل ما يشتروه بـ١٠٠٠ وأكثر ومايلبسهوش تاني، هيأجروه بسعر رمزي، بدون لف أو مجهود»، هكذا بدأت «بسمة أحمد» ٢٤ عامًا، إحدى الناشطات على صفحات بيع وتأجير فساتين السهرة على موقع «فيسبوك»، حديثها لتؤكد أن الموضوع فى البداية كان مجرد أسلوب تبديل للفساتين، إلا أنه أصبح مشروعا اقتصاديا صغيرا ومربحا، حيث بإمكانها الحصول على أضعاف سعر الفستان بسبب تأجيره أكثر من مرة ولأكثر من فتاة، مؤكدة أنها تعرض القطعة مقابل ٢٥٠ جنيهًا لإيجار اليوم الواحد».
«باخد ٥٠ جنيه تأمين، والبطاقة الشخصية ضمان» كان هذا تعليق ريم خالد، إحدى المتواجدات على الصفحة، مشيرة إلى أنه مشروع جيد للاستفادة من الفساتين من خلال تأجيرها للغير أكثر من مرة، مما يعود بالنفع، لأنها تحصل على فائدة بدون مجهود أو تفكير حتى لو كان بسيطا، مؤكدة أنها تؤجر فستانها مقابل ١٥٠ جنيهًا، ولكنها تأخذ ٥٠ جنيها والبطاقة الشخصية للمستأجرة، كضامن لها حتى تسترد الفستان. 
وعلى الرغم من أن تلك الصفحة أصبحت مشروعا اقتصاديا يوفر الوقت والمجهود والمال أيضًا، فضلا عن العائد المادى الذى يمكن الحصول عليه، إلا أن به عديدًا من المشكلات، أبرزها الاستغلال والخداع.
أكدت «بسمة» أنها تفاجأت بالعديد من الفتيات اللاتى يعرضن ملابسهن للبيع بمبالغ تصل لـ٣٠٠٠ جنيه، على الرغم من أن كثيرًا ما تكون المعروضات لا تستحق، كما أنها مستعملة، حتى لو لمرة واحدة: «بيستغلوا زنقة البنات وحاجتهم للموديل»، مضيفة أن «الأمر لن يتوقف على هذا، فكثيرًا ما تقوم بعض الفتيات بإيجار موديلات منى، وللأسف تقوم بتخريبها وإفساد مظهرها، ولا أستطيع الوصول لهن بعد ذلك، ولن أجد من يعوضني».
على جانب آخر، أكدت شيماء مصطفى، إحدى الفتيات التى قامت بشراء فستان من المعروضات أنها تفاجأت بأنه مخالف للمواصفات المعروضة، فضلا عن أنها لن تستطيع استعادة نقودها، لأنها قامت بشرائه بالفعل، ولن تستطيع الوصول لصاحبته بعد بيعها له».
«أوحش حاجة الفصال.. مكلفة الفستان ٤٠٠٠ جنيه، وعايزين يشتروه بـ١٠٠٠»، تلك كانت مشكلة «أمنية جمال»: «أنا بعت فستانين هنا، وكنت عارضة واحد مكلفاه ٤٠٠٠ والتانى بـ٢٥٠٠ وواحدة دخلت عاوزاه بـ ١٠٠٠ وفستان بـ٥٠٠ عاوزاه بـ١٥٠ وطبعا خسرت جامد فيهم».
سارة حسن، إحدى المتعاملات على الصفحة، كشفت أنه تم النصب عليها: «واحدة اشترت منى فستان بـ٤٠٠ جنيه، بحجة أنها محتاجاه، وبعدها عرضته للإيجار تانى يوم بـ٢٠٠ جنيه للمرة الواحدة».