قال الدكتور عمر قمر الدين، المتخصص في تحليل السياسات في مشروع كفاية الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تُحاول التعامل مع ظاهرة العنصرية المتفشية بها بصورة غير كافية، لاسيما أن المجتمع الأمريكي المعقد تظهر فيه تلك الظواهر من حين لآخر، إلا أنها بدت خلال الآونة الأخيرة إحدى ظواهر تنامي اليمين المتطرف في عهد، دونالد ترامب.
وأضاف قمر الدين خلال لقائه على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن ترامب يرفض براجماتية أوباما، ويُؤيد الذين كانوا يعتبرون وصول أوباما إلى البيت الأبيض طعنة لسيطرة الرجل الأبيض والذين يعتقدون أن أمريكا دولة مسيحية بيضاء.
وأوضح قمر الدين، أن تنامي ظاهرة العنصرية في أمريكا تأتي وسط نداءات بضرورة الليبرالية واحترام حقوق الإنسان، موضحًا أن الغالبية في المجتمع الأمريكي تسير في هذا الاتجاه، ضاربًا المثل بالتظاهرات التي خرجت في بوسطن رفضًا للعنصرية إلا أنها تطل بوجهها البغيض من حين لآخر.
وأكد قمر الدين أن ترامب انتهز فرصة الغضب على سياسات أوباما وجاء لسدة الحكم، وتبعته تلك الجماعات باعتبارها الفرصة لتمرير أجندتها، لافتًا إلى أنه لا مأمن لأي شخص من التعرض للعنصرية إلا أن القانون الأمريكي كفيل ورادع حال تعرض أي شخص أو عرقيات لأي مشكلات.
