السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اليوم.. عيد الميلاد الـ87 لشيخ النقاد "إبراهيم فتحي"

شيخ النقاد ابراهيم
شيخ النقاد "ابراهيم فتحي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم عيد ميلاد شيخ نقاد الأدب العربي "ابراهيم فتحي" الذي أتم سبعة وثمانون عامًا، ومازال في قمة عطائه، حيث يعد واحدا من أهم نقاد جيل الستينيات وأبرزها وأشاد الأديب الكبير نجيب محفوظ بكتاباته في نقد أعماله، ويعتبره الكثير شيخ النقاد العرب. 
منذ أن بدأ الكاتب والمفكر إبراهيم فتحي حياته الفكرية والسياسية والأدبية، وهو لا يتوقف عن المتابعة والإبداع المتواصل، عبر أكثر من أداة، وكانت الترجمة هي إبداعه الأول الذي بدأ به النشر، إذ كان مستشارا لدار الفكر المصرية، والتي كان يملكها ويديرها المناضل والمثقف لطف الله سليمان. 
له عشرات الكتب المؤلفة، هذا فضلا عن الروايات المترجمة، فترجم رواية الهزيمة للكاتب الروسي فانسسيف. 
كان لابراهيم فتحي دور في اختيار وتقرير نشر هذه الكتب، التي لعبت دورا أساسيا في صياغة مناخ ثقافي طليعي وتقدمي وثوري كبير في ذلك الوقت، قبل أن يغيب اليسار المصري كله في المعتقلات والسجون.
وكان قبل ذلك قد شارك ابراهيم فتحي في الحركة اليسارية المصرية، عندما كان طالبا في كلية الطب، ولكنه لم يكمل دراسته، ودخل المعتقل عام 1959، لم يخرج إلا عام 1964.
بدأ ابراهيم فتحي مشروعه النقدي والفكري في التجلي، من خلال مجلات الشعر والثقافة ومجلة "المجلة"، وكان يحررفيها بابا يهتم بعرض الموضوعات الأجنبية،لقدرته العالية والدقيقة على فهم اللغتين الانجليزية والفرنسية، وتشكل هذه الكتابات تراثا كبيرا لم يجمعه ابراهيم فتحي حتى الآن في كتب، ولو فعل ذلك، سيثري المكتبة العربية بكتابات وترجمات ستكشف عن طبيعة الثقافة الطليعية التي كان يقدمها فتحي ومازال للقارئ المصري والعربي.
وعلى المستوى الفكري قدم ابراهيم فتحي كثيرا من المساهمات المرموقة، والتي صدر بعضها في كتب، مثل كتابي "الماركسية وأزمة المنهج" و"هنرى كورييل ضد الحركة الشيوعية العربية"، إضافة الى كتاباته النقدية، التي تعتبر علامات في النقد الأدبي مثل كتابه "العالم الروائي عند نجيب محفوظ" و"كوميديا الحكم الشمولى" و"الخطاب الروائي والخطاب النقدي في مصر" و"القصة القصيرة والخطاب الملحمي عند نجيب محفوظ" وكتابه الهام عن الكاتب اليهودي الحائز على جائزة نوبل والذي جاء عنوانه "سول بيلو انفصام شخصية الروائي اليهودي"، ويعتبر هذا الكتاب في غاية الأهمية، ولكنه لم يأخذ حيزا من الاهتمام حين صدوره، وبالطبع لم تعد أي من دور النشر إصداره.