رفع تنظيم الدولة «داعش» مستوى تهديداته لـ«البوابة»، أمس، عبر تأكيده أن رئيس مجلسى الإدارة والتحرير، الدكتور عبدالرحيم على، وأسرته، وكذلك العاملين بها، ممن سماهم «الكفرة»، أصبحوا «أهدافًا» لـ«قناصة التنظيم الإرهابى».
وبثت المواقع التابعة للتنظيم مساء أمس الأول، مادة فيلمية لإحدى جرائمه الإرهابية، فى عملية تسمى «لهيب الصحراء»، تضمنت مشاهد لاستهداف جنود مصريين بالقتل من خلال قنصهم فى إشارة واضحة إلى أن مصير العاملين بـ«البوابة» سيكون نفس المصير حال عدم التوقف عن الهجوم على التنظيم.
وطالب أحد فقهاء التنظيم بذبح العاملين بالصحيفة انتقامًا لما ينشرونه ضد التنظيم طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.
وكان تنظيم «داعش»، هدد الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مجلس إدارة الجريدة، مرتين خلال 48 ساعة، بعد نشر عدة تقارير تفضح مخططات وأجندات التنظيم الإرهابى فى مصر، ووصلت التهديدات إلى حد التأكيد على استهدافه وأسرته.
وطالب الدكتور عبدالرحيم على مجددًا وزارة الداخلية بتأدية دورها فى تأمين مؤسسة «البوابة» والعاملين بها، قائلا: «هذا دور الدولة، نحن نؤدى دورنا فى مواجهة الإرهاب، وندافع عن الدولة المصرية فى هذا الوقت الحرج من تاريخنا، وذلك ليس أقل من تأمين الحماية لنا».
وقال: «لن نتراجع عن دورنا، ولن نتنازل عن مبادئنا، وأيما يكون مستوى الخطر سنواصل المعركة، والأعمار بيد الله».
وتضامن عدد كبير من الفنانين والسياسيين والأحزاب والرياضيين، مع مؤسسة البوابة ورئيس مجلس إدارتها ضد التهديدات الإرهابية التي أطلقها تنظيم داعش.
وشهدت الأوساط الحزبية والسياسية والتنفيذية، حالة من الغضب عقب التهديدات التى أطلقتها جماعة «داعش» الإرهابية، وعلى رأسها الحزب العربى الناصري، وحزب حقوق الإنسان والمواطنة.
وجاء على رأس الفنانين سميرة أحمد، وهاني رمزي. وقال الفنان القدير أحمد بدير: إن الإنسان الوطنى الشريف لا يهمه أى تهديد سواء من داعش أو من غيرها ممن يبثون الأفكار الإرهابية، مشيرًا إلى أن الدكتور عبدالرحيم على وكل الصحفيين بـ«البوابة» يعملون من أجل مصر ومن أجل الحفاظ عليها.
وهي نفس الروح الطيبة التي عبر عنها الرياضيون والسياسيون، حيث سادت حالة من الغضب العارم، المجتمع الرياضى، بسبب التهديدات التى وجهها التنظيم. وأكد المستشار مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك وعضو مجلس النواب، أن الدكتور عبدالرحيم على، من أوائل من حذروا، قبل ثورة 30 يونيو، من خطورة الإخوان والإرهاب المنتظر منهم.
وقال مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة: إن التهديد يشمل فى الأساس المشروع التنويرى الذى يحمله «عبدالرحيم على» ضد الإرهاب والإرهابيين، متسائلا: «كيف يتصور هؤلاء المجرمون أن يتأثر رجل مثل عبدالرحيم على، بتلك الأفعال الصبيانية؟».
