الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ضابط شاهد في "اقتحام السجون": منفذو الهجوم قوات شبه نظامية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الضابط أيمن جمال فتوح، شاهد الإثبات في قضية "اقتحام السجون"، أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، إنه كان ضابطا برتبة عقيد، قائد كتيبة تأمين منطقة سجون وادي النطرون إبان اقتحامها في يناير 2011، مشيرًا إلي أن قوات شبه نظامية، مُدربة على مستوى عال، اقتحمت السجن.
وأفاد الشاهد، بأن الهجوم على منطقة السجون التي كان بها، والتي تضمن ليماني 430 و440 وسجن استقبال 1، بدأ في الساعات الأولى ليوم 30 يناير، بعد صلاة الفجر، وكانت مجموعات مزودة بلوادر لهدم السور، وتابع بأن المجموعة المُعتدية انقسمت لثلاث مجموعات وهي:"مجموعة ساترة ومجموعة القطع والعزل ومجموعة الاقتحام".
وعن كيفية الاقتحام، قال الشاهد إن اللوادر قامت بكسر السور، لتُفسح الطريق أمام سيارات الدفع الرباعي لاقتحام منطقة السجن، وكل مجموعة قامت بالمهمة المكلفة بها، وأشار الشاهد إلي أن قوات الأمن اشتبكت مع "المجموعة الساترة".
وشدد الشاهد على أن "حالة من الفوضى" عمت المكان، ذاكرًا ان هناك 17 ألف مسجون خرجوا إثر فتح السجون، وكان من بينهم مسجونون سياسيون وجنائيون، والسياسيون رحلوا، فيما ظل الجنائيون أمام السجن بعد خروجهم، مشيرًا الى أن النيابة قامت بسؤالهم.
وتابع الضابط الشهادة بالتأكيد على أن تلك الحالة استمرت عدة ساعات، حتى تسلم الجيش المنطقة، نافيًا وقوع أي قتلى بين المساجين أو الشرطة، وأكد كذلك أن اقتحام سجم 2 الصحراوي، تم في ذات توقيت اقتحام منطقة السجون التي كان في تأمينها.
وعن أوصاف المُهاجمين، قال الشاهد بأنهم قوات شبه نظامية "ميليشيات"، وأنها كانت مجموعات مُدربة على مستوى عالٍ، ويتحدثون لكنة بدوية"، لافتًا إلى أنه سبق وعمل في العمليات الخاصة ومصلحة التدريبات، ويستطيع أن يُميز بين الهاوي والمُحترف، ليؤكد أنه بتلك الخبرة يستطيع أن يؤكد استنادًا عليها ان المُهاجمين كانوا على درجة عالية من التدريب، وتابع قوله: يعتقد ان هناك خريطة للمكان تم تدريبهم عليها، وكان أفراد منهم ملُثمين بـ"غطرة" غطوا بها وجوهههم، وعن تسليحهم أفاد الشاهد بأن كل منهم كان يحوز بندقية آلية، بجانب "الجرينوف" المُثبت على السيارة.
تأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمته.