تنظم مؤسسة "علمنى" المؤتمر السنوى الأول لمعلمى المدارس الحكومية تحت اسم "مُعَلِم" خلال يومي الثامن والتاسع من سبتمبر، القادم، بالشراكة مع كلية التربية بالجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، يتضمن المؤتمر ورش عمل تعقد بهدف إدماج رؤية جديدة تناسب القرن الواحد والعشرين في التعليم.
وتقود إحدى ورش العمل أميرة فكرى، وهي مديرة مدرسة تعمل في مؤسسة علمني، حيث ستقوم بمناقشة دور مديري المدارس لفهم المهارات التى يحتاجوها لكى يستطيعوا وضع نظام تعليمى بديلوذلك عبر توضيح المزايا والمهارات التي يجب أن تتوفر في المدير كي يقود تجربة تعليمية بديلة وفي نفس الوقت يقوم برعاية احتياجات الطلاب والصعوبات التي تواجههم داخل الفصل الدراسى.
وتقول أميرة فكرى في هذا الصدد: ”في مبادرة علمنى، نحصل على بيانات من عدة مصادر، إلى جانب الأبحاث والدراسات المتعددة كي نقدم أبحاثًا مبنية على البيانات الدقيقة والتحليلات التي تأخذ في عين الاعتبار قوة تأثير العوامل الثقافية والتعليمية والاجتماعية. ويمتلك المديرون القدرة على تغيير النظام التعليمي داخل أسوار مدارسهم كي تتوافق مع احتياجات كل طفل، وبالتالي إحداث تأثير على المدارس والمجتمعات المجاورة، ولكن يجب في البداية أن نقوم بتدريب المديرين والمديرات الذين يديرون المدرسة بالكامل كي يتمكنوا من تغيير طرق التدريس التي يتبعها المدرسون وبالتالي إحداث التغيير المطلوب لدى الطلاب".
وسيتم توظيف ورش العمل كوسيلة لإبراز دور المدير في توفير المناخ المناسب الذي يساعد على تنمية وتطوير المدرسين والأطفال.
وقالت ياسمين هلال مؤسسة علمنى “يعد بناء نظام تعليمي بديل أمرًا غاية في الأهمية كي نتمتع بمرونة تساعدنا على اكتساب مهارات القرن الواحد والعشرين، ويجب أن يتمتع المديرون بدور رئيسي وقيادي بأن يصبحوا قدوة ويحافظوا على بيئة تساعد المدرسين والطلاب على استخدام الأدوات والإمكانيات المتوفرة للوصول إلى أفضل النتائج لإعادة تشكيل مستقبل التعليم في مصر.” أغلبية الورش التي ستعقد أثناء المؤتمر سيقوم بإدارتها مدرسين من أجل المدرسين، وذلك بحضور صانعي القرار، وهذا التعاون المباشر والشفافية تعد نقطة تحول في النظام التعليمي في مصر، والذي يسعى لخدمة مصالح الطلاب من جميع الزوايا".
تهدف علمني إلى توفر مناخ إنساني للتعلم، حيث يتم تدريب الطلاب كي يتمكنوا من تحقيق ذواتهم والاستفادة من قدراتهم الطبيعية كي يستفيدوا من تعليمهم. وسينضم أحمد ضبيع، المستشار النفسي بجامعة المنصورة إلى باقي المتحدثين في إدارة ورش العمل بهدف مناقشة ضرورة إدماج الشغف والتعاطف في العملية التعليمية، إلى جانب التأكيد على المبادئ الأساسية للتعاطف وعلاقتها بعلم الأعصاب.
كذلك الأدوار المختلفة للمدرسين ستكون واحدة من أهم ملامح المؤتمر، حيث ستتم مناقشة أوجه الإدارة والتنسيق في المدارس العامة. كذلك ستكون هناك ٢٠ ورشة عمل مختلفة للمدرسين، وبعضها يستهدف إظهار المهارات المكتسبة التي يقوم باستخدامها المعلمين الذين تم تدريبهم لدى علمني، بينما ستركز ورش أخرى على إدماج الدراسات النفسية وتطور الأطفال في العملية التعليمية اليومية داخل الفصل، وذلك بهدف نقل هذه الدراسات إلى المدارس الحكومية لتطوير طلابها.
وتنضم إلى هذه المناقشات علا حسني، وهي أخصائية البحوث التعليمية والتطوير في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسوف تقود ورشة عمل تناقش الاختبارات والتقييم ودورهما في العملية التعليمية، وتحدد ما إذا كانت أداة للحكم على الطالب أم هي خطوة من خطوات التطوير والنمو. ستقوم ورش العمل بتقييم وتعريف طرق القياس المختلفة والتي يتم استخدامها حاليًا وكيفية تطويرها.
تم عقد المؤتمر بحيث يتم عمل ورش العمل في البداية ثم تليها نقاشات مع صانعي القرار في اليوم التالي، وذلك للتأكد أن التركيز الأساسي سيكون على المعلمين كشركاء في التعلم، وكي يشاركوا، يتعلموا، ويوسعوا من مداركهم فيما يخص تطوير التعليم في مصر. تبدأ الورش في ٨ سبتمبر ولمدة يوم كامل، وذلك إلى جانب أنشطة ثقافية تم تخطيطها للمدرسين في آخر اليوم.
وأضافت ياسمين هلال “المعلمون هم أملنا الأكبر في توفير الأدوات السليمة والرسائل الصحيحة لطلابنا، حيث تقوم خبراتهم بتشكيل المنصات الصحيحة للطلاب، والتأكد من أن أصواتهم مسموعة داخل دائرة صنع القرار، وهو ما يؤدي إلى إعادة شغفهم بالتعليم ويسمح بانتقال هذا الشغف إلى الطلاب بهدف نطمح إليه جميعًا وهو التحقق الذاتي".
