رفض حزبيون ما أثير حول قطع المعونة الأمريكية عن مصر، وأكدوا أن مصر تجاوزت مرحلة الضغط، مشددين على أنه قد يكون هناك حجج واهية، ومحاولة لمساعدة قطر وتركيا.
وفي هذا السياق، أكد حامد الشناوي، الأمين العام لحزب المؤتمر، أن مصر تجاوزت مرحلة الضغط من خلال المعونة، أو فرض إرادة غير مصرية علي مصر من خلال التلويح الدائم بورقة منع أو حجب المعونة الأمريكية.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أنها كانت ضرورة يومًا ما للاقتصاد المصري، وهو وقت كامب ديفيد سنة 1979، وما يؤخذ اليوم يمثل 10% وقتها، منوهًا أن ما يتم إنفاقه اليوم يفوق أضعاف المعونة بمراحل عديدة، كما أننا نؤكد علي أن التلويح بإلغاء المعونة أو جعلها ورقة ضغط حتي تقوم مصر بعمل ما يطلب منه من قبل حكومة ترامب هو أمر مرفوض تمامًا.
وأوضح، أنه من المؤكد أن الأسباب التي قيلت لمنع المعونة الأمريكية عن مصر هي مجرد ذريعة وحجة واهية للغاية، ونرجو مراجعة مواقف حقوق الإنسان في أمريكا، من تجاوزت كثيرة للغاية خاصة في عقل وفكر الرئيس الأمريكي "ترامب" الذي يميل نحو العودة إلي دولة الرجل الأبيض.
واستطرد، أن منع المعونة قد يكون لمجاملة قطر وتركيا، أو الظهور بأنها قادرة علي اللعب علي الأوتار وأنها تملك زمام الأمور في المنطقة كاملة.
ومن جانبه، قال محمد بسيوني أمين عام حزب الكرامةك إن المعونة الامريكية مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد، والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقليص الدور العربي والإقليمي، موضحًا أن الشعب المصري يستطيع أن يدعم الاقتصاد بأكبر من المعونة.
وأضاف بسيوني في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن كلمة حقوق الانسان التي ساقتها أمريكا لمنع المعونة عن مصر، هي كلمة حق يراد بها باطل، لافتًا إلى أننا مع حقوق الإنسان وضد أي انتهاكات يقوم بها النظام ضد المواطن المصري، لكن أمريكا هي المنتهك الأول لحقوق الإنسان في العالم كله، وهي راعية الاستعمار العالمي، وهي من تقتل وتستبيح وهي العدو الرئيسي لحقوق الإنسان غي العالم، وتابع "كما قال عبد الناصر معونتكم علي الجزمة."
فيما قال طارق الخولي، عضو مجلس النواب: إن تفاصيل الموضوع يحيط به جانب كبير من الغموض، وإلي الآن لم يتضح سواء من الكونجرس أو الإدارة الأمريكية، موضحًا أن الخبر كما ورد به الكثير من المغالطات، مستنكرًا اقتطاع جزء من المعونة بسبب أوضاع حقوق الإنسان في مصر بشكل عام، وأنهم في ذلك الي تقرير هيومان رايتس المعروف عنها أنها إحدي المنظمات التي تكيل بمكيالين بمجال حقوق الإنسان.
وأشار الخولي، إلى أن البعض يتصور أن المعونة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، لا تستفيد منها سوي مصر وحدها، وهذا غير صحيح وذلك لأن الإدارة الأمريكية هي أيضا وفق التعاون الاقتصادي والعسكري من ضمن المستفيدين، وذلك في مقابل الحصول علي مجالات من التعاون توفر لها أكثر من مبلغ المعونة بكثير.
