الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الزمالك وأشياء أخرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من الغباء أن تنتظر نتيجة مختلفة فى كل مرة تكرر فيها نفس الخطوات.. للموسم الثالث على التوالى يتعاقد نادى الزمالك مع فريق كامل باحتياطيه، يدعى النادى أنه ينتقى أفضل العناصر الموجودة من اللاعبين المصريين والأجانب الموجودة فى الدورى المحلى، والمحصلة النهائية هى فريق غير متجانس، يضم بالفعل عناصر مميزة فى كل المراكز، لكنهم لا يلعبون مرة جماعية ولا يؤدون بروح الفريق الواحد، من المعلوم رياضيا أن دخول لاعب واحد فقط على تشكيلة فريق يلعب معا منذ فترة طويلة أمر صعب، مهما بلغت مهارات هذا اللاعب، فما بالك بفريق كامل يلعب تقريبا جميع عناصره معا للمرة الأولى، الأمر يحتاج وقتا طويلا للانسجام والتعود على الفكر وطريقة اللعب، وهو أمر مفقود فى هذه الحالة، خاصة أن النادى يتعاقد كل موسم مع دفعة جديدة من اللاعبين ويتخلى عن دفعة قديمة.. والغريب حقا أنه فى كل مرة حدث فيها ذلك، يعود النادى من جديد ليتعاقد مع من تخلى عنهم سابقا بالبيع أو الإعارة، ولننظر إلى حالة كل من حازم إمام وإبراهيم عبد الخالق ومحمد كوفى، وقبلهم أحمد جعفر وإبراهيم صلاح وإسلام جمال، وهؤلاء الثلاثة تركهم النادى للإعارة من قبل وإعادهم الموسم الماضى، وأعلن رحيلهم هذا الموسم. 
لا جدال بالمرة فى إخلاص وحب رئيس النادى مرتضى منصور، ورغبته الكبيرة فى تحقيق إنجازات عظيمة وتاريخية لناديه العريق، ولا شك فى أنه لا يختار شخصيا هؤلاء اللاعبين، ولكنه يعتمد على خبراء من أبناء النادى وما أكثرهم، ولكن عليه أن ينظر بتمعن إلى ما حدث الموسمين السابقين، وكم البطولات التى خسرها النادى بسبب هذه السياسة فى استقدام عشرات اللاعبين والأجهزة الفنية.. ومن ثم فقدان الاستقرار الذى يحقق الانسجام والتجانس ومن بعدهما البطولات.
واللافت هنا أن معظم هذه التعاقدات تتم بدون وجود مدير فنى مسئول يدرس ويختار ويتحمل المسئولية، الأمر الذى يجعل أى مدير فنى قادم يتهرب بكل بساطة من النتائج بزعم أنه لم يتعاقد مع هؤلاء اللاعبين الذين لا يستطيعون تنفيذ فكره، وتتكرر القصة مرة أخرى. حينما يكون الزمالك قويا ومنافسا ينعكس ذلك على مستوى اللعبة بشكل عام وعلى مستوى المنتخب الأول، والعكس صحيح فى كل الأحوال، وهو ما لا نتمناه ولا نرضاه لفريق بحجم هذا النادى الكبير. 
يستحق حسام حسن المدير الفنى للنادى المصرى لقب أفضل مدير فنى لهذا الموسم بعد النتائج المبهرة التى يحققها بمجموعة من اللاعبين الصاعدين وغير المعروفين.. تحدثنا طويلا عن الدعم النفسى الذى يمنحه حسام للاعبين، ولكن علينا أن نعترف أن القدرات الفنية والخططية لهذا المدرب تؤهله لقيادة فرق كبرى يصنع معها تاريخا كبيرا، حسام حسن أصبح أكثر هدوءا وأقل حدة وعصبية من مدربين آخرين وبالتالى لا داعى لنغمة أن شخصية حسام الانفعالية لا تؤهله لهذه المهام.
لا أحد يعلم حتى الآن لماذا ترك إيهاب جلال نادى المقاصة بعد موسم استثنائى حل فيه وصيفا لبطل مسابقة الدورى العام وعلى أعتاب مسابقة دورى الأبطال الإفريقى، هل الخلاف مادي؟ أم أن الزمالك هو السبب بعد أن فاوض جلال ثم تراجع ليستقر على مدير فنى أجنبى؟ الغريب أن جلال لم يعلن وجهته حتى الآن، وكأنه فى انتظار أمر ما، والغريب أيضا أن الزمالك لم يستقر على مدير فنى حتى الآن، فهل هناك مخطط ما ليتولى جلال القيادة الفنية النادى الأبيض فى اللحظات الأخيرة.