الأب هو السند والعمود الفقري لكل فرد من أفراد بيته، وفقدانه يسبب كسرًا وشرخًا لا مداواة له، فمن فقد الأب فقد الحياة فهذا هو الإحساس الفطري الذي تؤيده كل الأديان والعقائد لأنه ينبت في القلب منذ اللحظة الأولى.
"أبويا كان بخيلًا وكان لازم نتخلص منه عشان نورث، طلبنا منه أن يكتب لنا نصيبنا من الورث على حياة عينه وهو رفض- ماما اترحمت لما ماتت- هو عنده 70 سنة ربنا أخر أجله عشان نتعذب احنا" بهذه الكلمات اعترف المتهم "طارق- م"، 26 سنة، وشقيقته المتهمة "بسمة- م"، 24 سنة، بجريمة قتل أبيهما المجنى عليه "محمد إحسان - ع"، 70 سنة، أمام النيابة برئاسة المستشار علي عبدالعزيز.
وتقول أوراق القضية، إن الشقيقين استجابا لدعوة الشيطان بقتل والدهما، وبالفعل نفذوا ذلك عن طريق خنقه وكتم أنفاسه وإعطائه جرعة زيادة من دواء السكر دون أن يشعر في عصير، وبالفعل نجحا في مهمتهما، ولكن أثناء توقيع الكشف على جثمان المجنى عليه، رفض "مفتش الصحة" تسليم تصريح لدفن، وحرر محضرًا برقم "4201"، وبدأت المباحث بالتحريات وأحالت الأمر إلى النيابة بعد التأكد من وجود شبهة جنائية في طبيعة حالة الوفاة.
ونظرت المحكمة في حيثيات القضية وقررت إعدام كل من المتهمين في القضية التي تحمل رقم "6820"، برئاسة المستشار سيف الله كسيبة، وعضوية المستشارين نادر محمد طاهر وطلبه فوزى وسكرتارية محمد عمر وسعد متولي.
