تميز الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بقرارته الحاسمة للسيطرة على منابر الدعوة ومواجهة توغل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المجتمع المصري.
ورصدت "البوابة نيوز" أبرز المحطات في حياة جمعة، الذي عين وزيرًا للأوقاف في 16 يوليو 2013، ضمن الحكومة التي شكلها الدكتور حازم الببلاوي، واستمر بعدها في حكومة المهندس شريف إسماعيل.
شغل جمعة منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، كما شارك في مؤتمر الإسلام في السودان، وفي حفل تسلم جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وله العديد من الإسهامات العلمية والشرعية والأدبية، منها وضع مناهج اللغة العربية وآدابها لكليات التربية بسلطنة عمان وفى تطوير مناهجها.
حصل وزير الأوقاف على عضوية العديد من الاتحادات المختصة في الأدب، منها اتحاد كتاب مصر، ورابطة الأدب الإسلامي، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وحاضر في عدة فعاليات خاصة بالتنمية البشرية.
له عدة مؤلفات، منها الأدب العربي في عصره الأول، والفكر النقدي في المثل السائر لابن الأثير في ضوء النقد الأدبي الحديث، والتمرد في شعر الجواهري.
اتخذ جمعة عدة قرارات مهمة منذ توليه المنصب، أهمها قراره الخاص بمنع صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترًا، وكذلك منع غير الأزهريين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية، مرورًا بتوحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد.
كان القرار الأقوى لوزير الأوقاف، الذي أثار ضده العديد من اللغط، هو منع مكبرات الصوت فى صلاة التراويح في رمضان، وهو ما أدى إلى هجوم كبير عليه، سواء برلمانيًّا أو شعبيًّا، كما أدى إلى تقدم السيد حامد محمد، ومحمود عطية المحامين بالنقض، بطعن أمام مجلس الدولة ضده.
وبدأ "جمعة" مؤخرًا سلسلة ندوات في العديد من المحافظات، خاصة الحدودية؛ من أجل نشر الفكر الوسطي، لمنع المتطرفين من استقطاب الشباب، وكذلك ندوات خاصة بالأئمة والواعظات.
كما هدد بقرارات حاسمة ضد الشيخ ياسر برهامي، القيادي بالدعوة السلفية، حال عدم التزامه بالتعليمات التي أصدرتها وزارة الأوقاف، في خطبة عيد الأضحى المبارك.
