الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد 3 أيام من معركة تلعفر.. وزير الدفاع الأمريكي في العراق.. خبراء: الزيارة متوقعة.. وواشنطن شريكة في الحرب ضد الإرهاب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أيام قليلة من بدء هجوم الجيش العراقي على التنظيم الإرهابي "داعش" لاستعادة مدينة تلعفر العراقية، تواجد وزير الدفاع الأمريكي "جيم ماتيس" في العراق، لإجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الخطوات القادمة في محاربة التنظيم الإرهابي، وجاءت الزيارة بدءًا من أمس الثلاثاء.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس خلال زيارته، أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي أضحوا عالقين في الوقت الحالي بعدما باتوا مطوقين من ناحيتي نهر الفرات الذي يقسم العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن أيام التنظيم باتت معدودة.
وقال ماتيس، في تصريحات من بغداد أوردتها قناة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم الثلاثاء: "تركيزنا حاليًا على إلحاق الهزيمة بداعش داخل العراق، وإعادة فرض السيادة العراقية ووحدة الأراضي".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن، يوم الأحد الماضي، أن قوات الجيش العراقي بدأت عملية تحرير مدينة تلعفر في إطار حملة تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد مرور ثلاثة أيام على تحرير المعركة، بدأت التحركات تتصاعد في محيط تلعفر اكبر قضاء عراقي واخر معقل لتنظيم داعش الارهابي في محافظة نينوى شمال العراق.
وأثارت معركة تلعفر كثيرًا من الاضطرابات داخل العراق التي نزح عنها أكثر من نصف مليون مواطن عراقي، حيث بدأت وزارة الهجرة العراقية التهيئة لاستقبال اكبر عدد متوقع من النازحين الذي قد يفرون من هناك.
وفي الوقت ذاته بات الجيش العراقي يحيط بتلك المدينة من جهات متعددة، فيما الحشد الشعبي يفصله عن سوريا في معركة يعتقد بأنها ستكون شبيهة بما جرى في الموصل القديمة عندما حوصر الارهابيون داخلها من دون مخرج.
وأكد مصدر عسكري في الفرقة المدرعة التاسعة في تصريحات صحفية، ان "قطاعات الجيش اوكلت لها مهمة تحرير تلعفر الى جانب جهاز مكافحة الارهاب وبما اننا شاركنا في حرب مركز الموصل نمتلك خبرة جيدة لغرض اقتحام تلعفر".
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تلعفر كانت أحد المراكز الرئيسية لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتقع المدينة غرب الموصل في أقصى شمال العراق.


في السياق ذاته فسر الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، زيارة وزير الدفاع الأمريكي للعراق بشكل مفاجئ، أنها تأتي في سياق الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، مبينًا أن أمريكا تتعامل مع دولة العراق وكأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الأمريكية.
وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه منذ سنوات طويلة والولايات المتحدة الأمريكية تقود خطة استعمارية ضد العراق، مضيفًا أن ما يحدث داخل الدولة العراقية الآن من معارك لتحرير المدن من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش" هي فرصة لتقديم حجج واهية للتدخل في الشأن العراقي، تحت باب المساعدات.
من جانبها رأت الدكتور نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي في هذا التوقيت متوقعة، مبينة أن الولايات المتحدة منذ سنوات وهي تعد شريكة العراق في حربها ضد الإرهاب والتنظيمات المسلحة.
ولفتت إلى ان الهدف من الزيارة تقديم المساعدات للجيش العراقي في معركته لتحرير تلعفر، وتقييم التحركات على الأراضي العراقية خاصة بعد تحرير الموصل وطرد التنظيم الإرهابي "داعش" منها.