الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

يهوذا القرن.."البوابة نيوز" تحاور بيان جعبة الصحفية المقدسية.. وتؤكد: معظم جنود الاحتلال في القدس من العرب.. أحدهم منع أمه من الدخول للأقصى.. ومضايقات الصحفيين دائمًا إجرائهم الأول

الصحفية المقدسية
الصحفية المقدسية بيان جعبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحد المجندين العرب فى جيش الاحتلال، تفجأت والدته أنه مجند في إسرائيل حين ذهبت للأقصى ومنعها من الدخول" تلك الواقعة كانت شاهدة عليها الصحفية المقدسية بيان جعبة.
وضمن ملف "البوابة نيوز" الذي فتحناه تحت عنوان "يهوذا القرن"، للحديث عن المجندين العرب في جيش الاحتلال تواصلنا مع الصحفية المقدسية بيان جعبة إحدى أهم الصحفيات والمصورات في مدينة القدس التي اشتبكت مع جنود الاحتلال عدة مرات لتروي لنا طبيعة عملهم كصحفيين واحتكاكهم بهؤلاء المجندين.
.. بما أنكم في خط المواجهة.. كيف يتعامل معكم الشرطي العربي؟ هل يضع أي اعتبار أنكم أبناء دينه أو بلدته؟
لا فرق بين الجندي العربي وغير العربي في تعامل قوات الاحتلال معنا في الميدان، قد يكون الفرق فقط في كون العربي يستخدم معك لغة عربية في بعض الأحيان رغم أن جميع جنود الاحتلال وفق القانون يجب عليهم تعلم اللغة العربية والحديث بها في "الوسط العربي"، كما يسمونه ولكن يتعمد الجنود بالحديث باللغة العبرية وبالتالي فإن للبعض التعامل مع جندي يتحدث العربية هو أفضل من ذاك الذي يتحدث العبرية هنا يكون الفرق فقط.
..هل سبق واعتدوا عليكم بصورة وحشية؟
معظم الضباط والجنود المتواجدين في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، هم من العرب خاصة من الطائفة الدرزية، وجميع الاعتداءات التي تحدث يكون القائم عليها جندي عربي ومن يأمره بهذه الاعتداءات هو ضابط شرطة عربي أيضًا وخير دليل ما كان يحدث مع المرابطات على بوابات الأقصى فإنه من كان يعتدي عليهن ويمنعهن من الوصول إلى الأقصى هم الجنود والضباط العرب.
هل يتم منعكم من نشر أي شيء ضدهم سواء كان صورًا أو فيديوهات؟
يتعمد ضباط الاحتلال عادة بأخذ أول الإجراءات تجاه الصحفيين ومن ثم باقي العامة ممن يكونوا في الميدان، بحيث يعتدي هؤلاء الجنود على الصحفيين والطواقم الصحفية محاولين إبعادهم عن المكان وبعد ذلك يتم القمع والاعتداء على المتواجدين في ميدان المواجهة، وهنا حدث الكثير من المواقف غير الاعتداءات اللفظية أو الاستهداف في القنابل الصوتية، فد وصل بهم في أحد الأوقات إلى تمزيق جلبابي في محاولتهم إبعادي ومنعي من التصوير، وفي كثير من الأحيان يتعمد الاحتلال الوقوف أمام شاشات الكاميرات أو إغلاقها بأيديهم ليمنع المصورين من التقاط الصورة سواء في مقاطع الفيديو أو الصور الفوتوغرافية، ناهيك عن مصادرة شرائح التصوير في كثير من الأحيان وتحطيم المعدات.
.. وكيف كان الوضع بينكم كصحفيين وبينهم في أحداث الأقصى الأخيرة؟
في الأحداث الأخيرة كان هناك استهداف واضح لطواقم الصحافة فمحيط السجد الأقصى، تم منعهم في كثير من الأحيان من الوصول إلى بوابات الأقصى وداخل السور، أيضًا منع إدخال الكاميرات إلى ميادين الاعتصام مما شكل عائق في بعض الأوقات لأخذ الصوة الصحيحة والكافية، وبرز بشكل جلي خوف الضباط والجنود العرب وخاصة الدروز منهم من التصوير أو التعامل مع الصحافة.
فأذكر أنه في اليوم الثاني عشر من الاعتصام كنت في جولة وزملائي الصحفيين حول بوابات الأقصى مع ساعات الفجر نتفقد آخر التطورات التي حدثت على البوابات، وعند وصولنا باب الناظر (المجلس) والتقطنا مجموعة من الصور انتفض أحد الجنود وبدأ بالصراخ علينا طالبا حذف جميع الصور التي يظهر هو بها معللا أنه (جندي صاحب موقف وظروف خاصة) واقترح علينا أن يبتعد مسافة ونصور نحن براحتنا وبعد رفضنا حذف الصور أو إعادة التصوير دون وجوده هددنا بالاعتقال.
وأخيرا ماذا عن أبرز المواقف التي حدثت أمامك مع أحد هؤلاء المجندين؟
أذكر أنه قبل ما يقارب الـ4 سنوات أمام باب حطة حيث كان يفرض إغلاق المسجد الأقصى بسبب الأعياد اليهودية وكان هناك دعوات للنفير من أجل الأقصى، وفي حدود الساعة العاشرة صباحًا وصلت حافلات من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 إلى المكان.
وحاول عدد من النساء والرجال من الوصول إلى الأقصى عبر البوابة ولكن الاحتلال منعهم ومن بين هؤلاء النسوة وقفت مسنة تصرخ بأعلى صوتها تجاه أحد الجنود وتوبخه بطريقة غريبة لم يكن أحد من المتواجدين قد فهم حيثيات القصة في البداية، خاصة بعد محاولة الجندي تهدئة المسنة والتي أصابها فقدان للوعي ونقلت للمستشفى بسبب جلطة قلبية بعد أقل من ربع ساعة وبعد محاولات لفهم ما يحدث تبين أن أحد الجنود يكون نجل هذه المسنة وهو يبلغها أنه يعمل من أجل حماية المسجد الأقصى من المستوطنين وعدم تركه لليهود في حين أنها رأته يمنع المسلمين ويمنعها هي تحديدًا من دخول الأقصى.