الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مرور 116 عامًا على سرقة "موناليزا"

بيروجي  سارق اللوحة
بيروجي سارق اللوحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الـ 116 لسرقة اللوحة الفنية الأشهر في التاريخ "الموناليزا" أو "الجيوكاندا" التي رسمها الفنان الإيطالي الأشهر "ليوناردو دافنشي"، حيث سرقها الشاب الإيطالي "فينتشنزو بيروجي" عام 1911، وقد حكم بالسجن لمدة سنة واحد فقط، بسبب تسليمه اللوحة للسلطات الفرنسية حينما هددت بقطع العلاقات مع إيطاليا، حيث آلت ملكية اللوحة إلى ملك فرنسا "فرانسوا الأول"، والتي ظلت بفرنسا إلى أن آلت ملكيتها بالوراثة للحكومة الفرنسية حيث تعلق على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها.
وتعد هذه الحادثة من أشهر حوادث السرقات في العالم، وذلك لقيمة اللوحة التي تقدر بثمن، فهي لوحةٌ فنيةٌ نصفيةٌ تعود للقرن السادس عشر لسيدةٍ يُعتقدُ بِأنها ليزا جوكوندو، وقد وُصِفت هذهِ اللوحة بِأنها "أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخِ الفن، وأكثر عمل فني يتم الكتابة عنه، والتغني به، وزيارته من بينهم"، كما وُصفت أيضًا بِأنها "أكثر الأعمال الفنيّة التي تمت محاكاتها بشكلٍ ساخر في العالَم".
يرارديني وليزا أنطونيو ماريا (أو أنطونماريا) غيرارديني وموناليزا، كانت إحدى أفراد عائلة غيرارديني في فلورنسا وتوسكانا في إيطاليا. أُعطي اسمها للموناليزا، لها صورة بتكليف من زوجها والتي رسمها ليوناردو دا فينشي خلال عصر النهضة الإيطالية.
أما عن شخصية اللوحة فلا يُعرف سوى القليل عن حياتها، فقد وُلدت "ليزا جيرارديني" في فلورنسا وتزوجت في سن المراهقة من تاجر للأقمشة والحرير الذي أصبح في وقت لاحق مسؤولًا محليًا، وكانت أمًا لخمسة أطفال ويُعتقد أنها كانت من الطبقة المتوسطة وعاشت حياة مريحة وعادية، عاشت ليزا بعد زوجها الذي كان يكبرها بكثير.
بعد قرون من وفاتها، أصبحت الموناليزا اللوحة الأكثر شهرة في العالم وأصبح لها حياة منفصلة عن حياة ليزا، جعلت تكهنات العلماء والهواة من العمل الفني رمزًا معترفًا به عالميًا وكائنًا تسويقيًا، في عام 2005 تأكد بشكل قاطع أن ليزا كانت نموذجًا للوحة الموناليزا.
وما زالت "مونا ليزا" أيقونة حيث أعيد رسمها آلاف المرات منذ وفاة دا فينشي حتى الآن، وقد استوحى منه فنانين معاصرين روح اللوحة، منهم الفنان الإيطالي وتلميذه "سالاي" الذي أطلق عليه دافينشي لقب المحتال، فقد نفذ سالاي لوحة لنسخة عارية من الموناليزا، فقد استمد "سالاي" قيمته من كونه تلميذًا لدا فينشي، وأيضا من معاصري دا فينشي كان "رافائيل" الذي استوحى روح اللوحة ونفذ عملًا مختلفًا تمامًا الذي اسماه " المرأة الشابة مع وحيد القرن".
وحديثًا، قام الفنان الكولومبي "فرناندو بوتيرو" بتنفيذ نسخة من الموناليزا تحمل طابعه الفني الخاص، حيث رسمها سمينة برأس كبير وأطراف قصيرة، في حين قامت التكنولوجيا الحديثة بتحليل الألوان بالأشعة تحت الحمراء، للوصول للألوان الحقيقية للوحة قبل أن تؤثر عليها عوامل التعرية، قبل حفظها في اللوفر.