رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

المنيا.. هروب المستثمرين بسبب سوء المرافق

أحد مصانع المنطقة
أحد مصانع المنطقة الصناعية بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نائب: المحافظة غير مُفعلة على الخريطة الاستثمارية.. والكثير من المصانع هجرها أصحابها
تعد المنطقة الصناعية بالمنيا حلم شباب المحافظة لحل مشكلة البطالة وإيجاد استثمارات جاذبة لأبناء المنيا، ولكن هذا الحلم ما زال لم يتحقق بسبب المعوقات والصعوبات التى تواجه المستثمرين، وعدم خلق بيئة مناسبة للاستثمار مما جعل المنطقة الصناعية بها خالية لم تشهد تطورًا ملموسًا يعود بالنفع على مواطنى وشباب المحافظة، إضافة إلى كون المنطقة غير جاذبة للعمالة، فالكثير من المصانع مهددة بالتوقف والعديد منها توقف بالفعل، وذلك بسبب نقص الخدمات والمعوقات التى تواجه المستثمرين.
وتكلف إنشاء المنطقة الصناعية بالمنيا الجديدة ملايين الجنيهات على مساحة ٢١٧٠ فدانًا، حيث تضم ١٢٧ مصنعًا، أبرزها مصانع الحجر الجيرى والأسمنت والحديد والصلب والمواد الغذائية، وهناك حوالى مائة مصنع تحت الإنشاء، و٥٥ مصنعًا متوقفًا. 
وقال أحمد صقر، أحد شباب المنيا، «إننا نتمنى استثمارا حقيقيا فى المنطقة الصناعية للقضاء على مشكلة البطالة، وتسهيل حصول الشباب على الأراضى لعمل مشروعات صغيرة»، مطالبًا بتشجيع المستثمرين وتذليل العقبات والعراقيل، لأن الكثير من المصانع توقف وهجر أصحابها المحافظة، بعدما تعرضوا لخسائر كثيرة.
وأضاف، أن سوء حالة الطرق فى المنطقة الصناعية، ونقص الخدمات والمرافق، من أهم المعوقات التى تواجه المستثمرين، كما أنه لا توجد إضاءة ليلية، بخلاف مشكلات الصرف الصحى وشبكات المياه والمرافق.
من جانبه، أكد النائب الدكتور سمير رشاد، عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط، أن محافظة المنيا ما زالت غير مُفعلة على الخريطة الاستثمارية، مستنكرا أنه برغم صدور قانون الاستثمار، لا نجد تفعيلًا للقانون، فهناك بطء شديد فى إصدار التراخيص وتخصيص الأراضى للمستثمرين الجدد، لأنه توجد العديد من المعوقات والعراقيل من نقص المرافق وسوء الخدمات، والتى تؤدى بدورها إلى هجر المستثمرين وهروبهم خارج المحافظة.
وأضاف «رشاد» أن مركز سمالوط يوجد به منطقة صناعية وهى منطقة «السريرية»، ولكن بلا مرافق ولا خدمات، ولا طرق ولا مياه ولا كهرباء ولا شبكات، فهى صحراء جرداء تعوق المستثمر عن أن يستثمر داخلها.
وأكد عضو مجلس النواب، أن محافظة المنيا تتميز بالمادة المحجرية وكربونات الكالسيوم، فهى محافظة غنية بالمحاجر، ومع ذلك توجد صعوبة للمستثمرين الجدد فى إنشاء المصانع.
وكان وزير الصناعة قام فى الشهر الماضى، بتسليم عقود تخصيص ٧٢ قطعة أرض بالمجان بالمنطقة الصناعية بالمنيا، وطرح ٤ مجمعات صناعية، مؤكدا أنه سوف يتم البدء بأعمال التخطيط والترفيق للمجمعات قبل نهاية العام الجارى، حيث تصل مساحة المجمع الواحد إلى ٣٠٠ ألف متر ويضم ٢٠٠ مصنع صغير، وأعلن المحافظ أن المصانع الجديدة تبلغ استثماراتها ٨٨٠ مليون جنيه، وستوفر أكثر من ٤ آلاف فرصة عمل، وناشد المستثمرين العمل على استكمال جميع الإجراءات لتشغيل تلك المصانع، مؤكدًا أن المحافظة ستكون جاهزة لتيسير جميع العقبات أمام المستثمرين.
وفى نفس السياق، أعلنت محافظة المنيا عن أنها بصدد إنهاء الإجراءات الخاصة بإنشاء مدينة للصناعات النسيجية «مدينة المنسوجات» على مساحة ٣٠٦ فدادين بالمنطقة الصناعية بـ«المطاهرة»، حيث تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هذه المدينة ستكون بمثابة بداية لإعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج مرة أخرى، كما أنه من المنتظر صدور قرار هيئة الاستثمار والمناطق الحرة باعتبارها «منطقة حرة»، وهناك حزمة من الحوافز للاستثمار سيتم تخصيصها لصادرات المنطقة.