الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"التحرش".. صراع "رجالي - نسائي" في الشوارع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبادل الشباب والفتيات الاتهامات حول التحرش بالشارع المصري، وامتدت الاتهامات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد عودة حملة الرجال، والتى تدعو الآباء إلى التحكم فى ملابس فتياتهم، قام بعض الشباب بتعليق هذه اللافتات بالقاهرة والمحافظات، كما تم توجيه تلك الدعوات على «فيس بوك» ونشرها على نطاق واسع مما أثار غضب الفتيات، وقاموا بالرد بهاشتاج «استرجل انت وماتعكسهاش»، «غض بصرك واسترجل».
وكشف أحمد حاتم، أحد مؤسسى حملة الشباب، خلال تصريحات إعلامية سابقة له، أن هدف الحملة هو حث الآباء على التواصل مع بناتهم لمراعاة أن تكون ملابسهن غير مثيرة، لعدم إثارة غرائز الشباب، مما يدفعهم للتعرض إلى الفتاة ومضايقتها، وأضاف «أى إناء نضع فيه قطعة من اللحم، سوف يكون عرضة للكلاب الضالة فى الشوارع، أما إذا كان هذا الإناء مغطى لن تفكر الكلاب فى التعرض له أو مهاجمته».
ولكن إذا كان هذا القول فيه جزء من الصحة، لا بد أن لا نغفل عن الجزء الآخر، أن الخطأ ليس من ملابس الفتيات وحدها، بل تعرض الشاب للفتاة بادعاء أن ملابسها تثيره يعتبر جريمة لا يحاسب عليها غيره، والدليل على ذلك أن معدل التحرش والمضايقات فى الدول الأوروبية ضئيل جدًا بالنسبة لمجتمعنا المصري، بالرغم من ملابس الفتيات العارية هناك. 
وفى هذا الإطار يقول أحمد عماد، أحد الشباب الذين اختاروا الجانب المحايد من بين هذه الحملات، إن ظروف الحياة الصعبة، وعدم قدرة الشباب على الزواج، هو ما دفعهم للجوء إلى المضايقات والتحرش بالفتيات لإشباع رغباتهم، وليس ملابس الفتيات كما يدعى البعض، مضيفا أنه لابد من تجريم هذه الأفعال. 
وتابعت سارة عصام: «أنا لا أؤيد تلك الحملة»، فالفتيات يملكن حرية الاختيار، ولا يسمحن لأحد بالتدخل فى أمورهن الشخصية، ولكنها تعيب على الفتيات ذات الملابس العارية قائلة: «الدين والقيم فى مجتمعنا لم يأمرونا بارتداء تلك الملابس». 
وقال محمود التونسى، إنه مؤيد للحملتين سواء التى نظمها الشباب لاستعادة قيم وأخلاق الرجل الشرقي، أو التى نظمتها الفتيات لحث الشباب على غض البصر وعدم مضايقة الفتيات؛ حيث إنه يفضل العيش فى مجتمع آمن تستطيع فيه الأنثى التجول بمفردها فى الشوارع دون أن يتعرض لها أحد.