السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. "أم محمد" تعيش في منزل سقفه متهالك وتنام تحت السرير في الشتاء

 منزل  أم محمد
منزل "أم محمد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط جدران متشققة ومتصدعة لمنزل آيل للسقوط ومسقوف بالجريد والهيش، تعيش "أم محمد" بقرية باويل التابعة لمدينة إسنا جوب الأقصر، فبعض أجزاء من السقف منهارة، ولا تحتاج لإضاءة الغرف لأن الشروخ بالسقف تنيرها بنور الشمس وضوء القمر ينيرها ليلا.
ورصدت عدسة "البوابة نيوز"، مأساة "أم محمد جاد الرب عمر" 70 سنة، في منزلها المتصدع والمسقوف من الهيش الذي لا يقيها حر الصيف ولا برد الشتاء، فهي أرملة ولديها ثلاث بنات متزوجين وولد مريض في المخ وابن متوفى، وتعيش وحيدة بمنزلها بعد أن ذهب ابنها المريض إلى القاهرة لتلقي العلاج، وتركها بمفردها بالمنزل الذي انهار جزء منه بصورة كبيرة وأصبح يهدد حياتها لأنه يعاني من التشققات والتصدع في أغلب أجزائه، فيما سقط سقف إحدى الغرف وبرزت السماء من غرفة أخرى.
وحكت الحاجة "أم محمد" مأساتها، "أعيش وحدي بالمنزل بعد ما ابني الشيخ عبد الله توفى صغيرا ودفناه في الجبل وعاد مرة أخرى بعد 3 شهور من وفاته لأنه لم يحب أن يتركني بمفردي في البيت وعملتله "مقام"، أما ابني الثاني فهو يتعالج في مصر وبناتي التلاتة كل شهر يزورني مرة بيجوا يطلوا عليا واديني عايشة بستر الله في مكاني أكل وأشرب فيه ولا قادرة أغسل هدومي ولا قادرة أصلي ولا استحمى".
وأضافت أم محمد، "نفسي في بيت آدمي يأويني زي الجيران، نفسي في دورة مياه لأني أقضي حاجتي في الأوضة وعلى كرسي لأن البيت من وراء متهدم وسقفه مفتوح وأخشى أن يراني أحد الجيران، وكمان هم الشتاء وعندما تسقط الأمطار اضطر للنوم تحت السرير لأن المطر يغرق المنزل بالكامل فضلا عن الحشرات والفئران التي تدخل المنزل من السقف المتهالك".
وتابعت، "ظروفي المادية لا تسمح بإعادة ترميم المنزل أو بناء سقف له لأن المعاش ضئيل وبالكاد يكفيني وليس لدي مصدر رزق آخر، كما أني أعيش بمفردي وليس لدي من يعولني، وأبنائي يعيشون في مناطق بعيدة وغير قادرين على مساعدتي في إعادة بناء المنزل وأناشد أهل الخير والجمعيات الخيرية مساعدتي في توفير سكن أو ترميم المنزل وعمل سقف له، وعمل دورة مياه في المنزل حتى أقضى ما تبقى من عمري في منزل صالح للعيش الكريم".