أعلن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية عن بدء المرحلة الثانية لمشروع جميعتي الذي يستهدف تغطية المناطق المحرومة والقرى التي تبعد عن المجمعات الاستهلاكية
وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، للإعلان عن بدء المرحلة الثانية للمشروع، بحضور اللواء علاء فهمي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ونيڤين جامع الرئيس التنفيذي للمشروعات الصغير ومتناهية الصغر بوزارة التجارة والصناعة، ومحمود منتصر نائب رئيس البنك الأهلي، أن فكرة المشروع تقوم على إنشاء مجمعات استهلاكية صغيرة بمساحات لا تقل عن ٣٠ مترًا، مما يساهم في توفير فرص عمل للشباب وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين لأصحاب البطاقات.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شركات العامة والمصرية للجملة، والنيل والأهرام والإسكندرية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، حيث بلغ عدد المنافذ قيد التشغيل بنظام القرض في المرحلة الأولى ٢١٧٠ منفذًا، وإجمالي المفتتحة وقيد التشغيل بنظام التنظيم الذاتي نحو ١١٣٥ منفذًا.
أضاف المصيلحي، أن عدد المنافذ المطلوب افتتاحها بالمرحلة الثانية طبقًا للخريطة الجغرافية والاحتياجات الفعلية لشركات الجملة على مستوى الجمهورية تبلغ ١٢١٧ منفذًا.
وقال الوزير، إن المشروع واجهه العديد من التحديات، التي كادت أن تقضي عليه، ولذلك تم التعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسط والبنك الأهلي، لوضع لائحة داخلية لاستكماله.
أكد الوزير على استبعاد المتقدمين للحصول على مشروع جميعتي ممن لهم أقارب أصحاب مخابز بلدية، وذلك منعًا لتضارب المصالح.
وأشار المصيلحي، إلى أن الوزارة استعدت لعيد الأضحي المبارك بتوفير كل السلع الغذائية في النافذ الثابتة والمتحركة، مؤكدًا أن كل الأرصدة واحتياطات السلع آمنة تكفي احتياجات المستهلكين.
وقال الوزير، إن محصول الأرز الذي بدء موسم حصاده، سيكفي الاستهلاك حتى العام القادم، وأن المخزون الحالي بمخازن القابضة للصناعة الغذائية يكفي حتي نهاية الشهر القادم، لافتًا إلى أن مضارب الـ٧ التابعة للقطاع العام ستقوم بتأمين احتياجات الوزارة بشراء كميات كبيرة من أرز الشعير خلال الوسم الجاري.
ولفت المصيلحي، إلى أن الأرز الهندي من أفضل الأنواع على مستوى العالم ولكنه لم يلق قبول المستهلك المصري، بسبب بقالي التموين الذين أشاعوا بأن الأرز الهندي ذات جودة سيئة.
وكشف الوزير أنه سيتم طرح سيارات زنه ١.٥ طن عقب عيد الأضحى، لتوفير كل السلع الغذائية واللحوم بأسعار مناسبة للمساهمة في ضبط الأسواق.
فيما يتعلق باللحوم، أكد المصيلحي، أن هناك تنسيقًا مع وزارة الزراعة لتوفير كميات كبيرة من الأضاحي بسعر ٥٠ جنيهًا لكيلو الجاموس القائم، والبقري بـ٥٥جنيهًا والخراف القائم بـ٦٠ جنيهًا، كما سيتم توفير اللحوم المذبوحة من الضاني السوداني بسعر ٧٥ جنيهًا للكيلو والبقري بـ ٨٥ جنيهًا للكيلو والمجمد بـ٦٠ جنيهًا والنصف كيلو بـ ٣٥ جنيهًا والدواجن المجمدة بـ ٣١ جنيهًا.
من جانبه قال اللواء علاء فهمي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن هناك خريطة للأماكن التي سيتم توزيع مشروع جمعيتي عليها وهي المناطق الأكثر احتياجًا، وسيتم توفير كل السلع التي تحتاجها منافذ شركتي الجملة العامة والمصرية، كما سيتم تزويد السيارات المتنقلة زنة ٥ أطنان بنظام تتبع " جي بي اس" في كل سيارة لتتبعها وتوجيهها إلى مناطق الأزمات.
وأوضحت نيڤين جامع الرئيس التنفيذي للمشروعات الصغيرة المتوسطة ومتناهية الصغر بوزارة الصناعة، أن المرحلة الأولى شهدت الكثير من التحديات ورغم ذلك تم استكمال المشروع بنجاح، لافتة إلى شروط الاشتراك في المشروع بالمرحلة الثانية يتضمن الحصول على تمويل من البنك الأهلي، والذي تمت زيادته من ١٠٠ ألف ١٥٠ ألف جنيه كحد أقصى، وألا تقل مساحة المحل عن ٥٠ مترًا.
وأشارت إلى أن وزارة التموين وضعت خطة لتنفيذ المشروع لتغطية كل المحافظات لتلبية احتياجات أصحاب البطاقات.
وقال محمود منتصر نائب رئيس البنك الأهلي، إن إجمالي تمويلات البنك للمشروع بلغت ٩١ مليون جنيه، لافتًا إلى أن هناك مايقرب من ١٣ ألف طلب على مستوى الجمهورية.
أوضح أن البنك قام بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة ٦ مليارات جنيه وبلغ عدد المتعاملين في هذه المشاريع نحو ٥٥ ألف عميل.
