وحدات صحية تبحث عن أطباء.. وتهالك شبكات المياه.. ومدارس بدون معلمين
سقطت العديد من القرى من حسابات المسئولين بمحافظة السويس، بعد معاناة سكانها من نقص شديد فى الخدمات المقدمة لهم من تعليم وصحة ومرافق، حيث ينقص تلك القرى والمناطق الكثير من المرافق والخدمات بسبب تجاهل القيادات التنفيذية لهم.
البطراوى وأبوسيال
تقع هاتان المنطقتان فى حى الجناين بالقطاع الريفى، ويعيش أهلهما بالقرب من المدافن التى يتعامل معها المسئولون على أن أهلهما والأموات سواء، حيث إن أهلهما يعانون من نقص فى المياه بشكل مستمر وانقطاع التيار الكهربائى مع انعدام الصرف الصحى، فضلا عن عدم وجود مدارس أو وحدات صحية خاصة بهم.
جنيفة وقرية الخواطرة
قريتان لا يعلم عنهما الكثير، وتقعان على حدود محافظة السويس من ناحية الإسماعيلية، مثلهما مثل باقى القرى الصغيرة المحيطة فى القطاع الريفى بالمحافظة، ويعانى الأهالى من انقطاع بالمياه، بسبب تهالك الشبكة التى قررت الشركة عدم ضخ المياه بكامل قوتها خوفا من انفجار الخطوط، إضافة إلى خدمات الصرف الصحى التى يتم إنشاء شبكتها منذ عدة سنين ولم تنته بشكل كامل إلى اليوم، فضلا عن معاناة المدارس من نقص حاد فى المدرسين بسبب بعد المسافة.
منطقة ٤٦ بالجناين
أطلق عليها ٤٦ لتواجدها بالقرب من الوحدة ٤٦ أثناء حرب ٧٣، والتى كانت تقتصر على توصيل الإمدادات لمقرات الجيش، وكان يقوم بمساعدتهم البعض الذى اتخذ من هذه المنطقة مسكناً له، ثم زادت الأعداد بشكل كبير السنوات الماضية، مع تجاهل تام فى توصيل الخدمات والمرافق الأساسية لهم، حيث يعيش أهلها على «طرنشات» ويقومون بتوصيل المياه والكهرباء بطرق عشوائية.
من جانبه، قال اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، إن المحافظة ترصد جميع القرى والمناطق وتعمل على تطويرها، مؤكدا أن القطاع الريفى له الأولوية فى المشاريع والخدمات خلال السنة المالية المقبلة، إضافة إلى تدعيم عدد من الأطباء لجميع الوحدات الصحية ورصف عدد من الشوارع مع الانتهاء من أعمال توصيل المرافق الأساسية لتلك المناطق.
