الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الكيماوي سلاح تنظيم القاعدة الفتاك في ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت أجهزة الأمن التابعة لحكومة الوفاق الليبية عن مخطط إرهابي يستهدف مسئولين بالعاصمة الليبية طرابلس بالسلاح الكيماوي من قبل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة أحد أفرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي.
ويتزعم الجماعة عبدالحكيم بالحاج، والمتهم في عام 2011 بالاستيلاء على كميات من غاز الخردل والسارين من داخل معامل كان يمتلكها نظام الرئيس القذافي في جنوب البلاد.
وذكرت الإدارة العامة للأمن بمنطقة أبوسليم جنوب العاصمة الليبية في بيان لها الأحد: أن المخطط كان يستهدف مسئولين عن طريق استخدام سموم كيماوية قاتلة. 
وفي تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" استبعد أشرف القطعاني الناشط الحقوقي الليبي امتلاك العناصر الإرهابية في ليبيا لأي نوع من الأسلحة الكيماوية، واعتبر ما يجرى في طرابلس المزدحمة حسب وصفة بالجماعات الإرهابية مجرد مسرحية هزلية تتوارى بعض الجماعات الإرهابية. 
وأوضح القطعاني أن الواقع يؤكد أن جميع الجماعات الإرهابية متحالفة مع بعضها ومن وقت لآخر نرى جماعة الإخوان تهاجم الليبية المقاتلة أو أنصار الشريعة كنوع من الاستهلاك الإعلامي لتبدو الجماعة أمام الرأي العام العالمي وكأنها جماعة وسطية معتدلة ولا يجوز تصنيفها جماعة إرهابية.
وأشار القطعاني إلى أنه وبعد سقوط نظام القذافي أكتوبر 2011، نقلت قوات أمريكية ما كان يوجد داخل معامل تصنيع الأسلحة الكيماوية إلى خارج ليبيا، وأن حلف الناتو كان يراقب الأماكن التي توجد به هذه الأسلحة من خلال طائرات رصد وتجسس والأقمار الصناعية.
وفي سبتمبر 2011 أكدت صحيفة دير شبيجل الألمانية تمكن كتيبة يقودها القيادي بتنظيم القاعدة عبد الحكيم بالحاج من الاستحواذ على كميات كبيرة من غاز الخردل السام من معامل توجد بمنطقة رواغة بالجفرة جنوب ليبيا.
وأكد مصدر أمني من العاصمة الليبية طرابلس لـ"البوابة نيوز": وصول كميات من غاز الخردل والسارين ولكنها كميات غير مصنعة إلى تنظيم القاعدة قبل أن يتم نقل السلاح الكيماوي إلى خارج ليبيا بمعرفة المجتمع الدولي.
وأضاف: شاهدت بنفسي في منتصف شهر ديسمبر عام 2011 هبوط طائرة مجهولة الهوية ليلا بمطار معيتيقة بطرابلس تم شحن أسلحة كيماوية بها بمعرفة كلا من عبدالحكيم بالحاج وخالد الشريف وكيل وزارة الدفاع بعد انتفاضة فبراير.
ورجح المصدر أن تكون قبلة الطائرة قطر أو تركيا، واضاف هذه المواد كانت داخل براميل وفي صورتها الخام ما يعني أنها كانت بحاجة للتصنيع لتكون جاهزة للاستخدام.
وكان نظام الرئيس الليبي الراحل يمتلك ألف طن مكعب من المواد التي تستخدم في تصنيع السلاح الكيماوي، و20 طن مكعب من غاز الخردل السام وبضع آلاف من القنالبل المصنعة للاستخدام مع خردل الكبريت، استطاع المجتمع الدولي في الفترة من 2004 حتى 2011 من الحصول على حوالي 60% من هذه المواد وفق اتفاق أبرمه مع القذافي وتبقى 40% من تلك المواد استولت عليها الجماعات الإرهابية عقب انتفاضة 17 فبراير.