الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الهاربون من جحيم السلطان.. تقارير ترصد زيادة أعداد معارضي أردوغان الفارين إلى ألمانيا بحثًا عن ملاذ آمن

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على وقع اشتداد القبضة الأمنية ومواصلة الحكومة التركية تضيقها على الجماعات والحركات المعارضة، بدأت موجات لجوء المعارضين الأتراك تزداد باتجاه ألمانيا بحثًا عن مكان آمن من بطش حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ذكرت صحيفتي "دي فيلت" و"بيلد" الألمانيتين، أمس، فإن معارضى ديكتاتورية أردوغان بدأوا فى هجرة أوطانهم بعد اشتداد مواجات القمع والتضيق وزيادة أعداد السجناء السياسيين فى تركيا. 
فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن أغلب المعارضين الأتراك باتوا يشعرون بالغربة فى وطنهم ما دفع لزيادة حركة اللجوء إلى ألمانيا فى الشهور الأخير، مشيرة إلى أن الجالية التركية فى ألمانيا يتجاوز عددها الـ3 ملايين تركي، وهى الجالية الأجنبية الأكبر.
ووفق ما ذكرت وزارة الداخلية الألمانية، فإنه منذ الانقلاب المزعوم في يوليو 2016، طلب أكثر من 7542 مواطنا تركيا باللجوء لألمانيا بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف عددهم فى العام السابق، فيما وطلب ثلاثة آلاف تركي آخر الحماية في ألمانيا هذا العام.
تقرير الداخلية الألمانية، ذكر، أنه بعد أن كان غالبية الفارين الأتراك الذين يلجئون إلى ألمانيا، كان قدومهم بسبب النزاع طويل الأجل فى المنطقة الكردية فى جنوب شرقى تركيا، إلا أن الأحوال انقلبت في الوقت الراهن، وبات غالبية من يطلبون اللجوء في الشهور الأخيرة، فئة جديدة من اللاجئين السياسيين، تتضمن دبلوماسيون وكبار موظفون مدنيون وعسكريون وأكاديميون وفنانون وصحفيون وناشطون، منهاضون لسياسات الرئيس التركي.
وبحسب واشنطن بوست، فإن ما لا يقل عن 221 دبلوماسيا و280 من موظفي الخدمة المدنية وعائلاتهم تقدموا بطلب للجوء لألمانيا مؤخرا، مشيرة إلى أن عدد المواطنين الأتراك الذين فروا من بلادهم زاد مع توتر العلاقات بين أنقرة وبرلين، على وقع الاتهامات المتبادلة بالتدخل في شئون بعضهم البعض.
وفي هذا، قال إسحاق إنجي، المعارض التركي، ورئيس تحرير موقع "زمان" التركي: إن ألمانيا لن ترفض أي طلب لجوء يتقدم به أي معارض تركي خلال الفترة القادمة، بغض النظر عن العلاقات المتوترة بين البلدين. 
وأضاف "إنجي" في تصريحات لـ"البوابة"، أن ألمانيا ليست مثل تركيا، فهي من أهم دول الاتحاد الأوروبي، وتحترم الدستور والقانون جيدا، لذا فإن دستورها يقبل لجوء أي شخص منتهك حقوقه في بلاده بل وتوفر له الحماية، على عكس أردوغان الذي يرى أنه يجب معاملة هؤلاء المعارضين كمجرمين، متوقعا احتمالية هروب زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو،أكبر أحزاب المعارضة التركية، من البلاد قريبا.
وخلال العام الماضي، أسفرت سياسات أردوغان السلطوية، عن القبض على أكثر من 50 ألف شخص، وفصل 110 آلاف آخرين بسبب الانقلاب المزعوم.