الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ثلاثة مساجد صوفية على رأس قائمة الترميمات... و"الأعلى للصوفية": لم يبلغنا أحد بشيء

بعد إعلان الآثار عن "المتطوع المجهول"

الشيخ علاء أبو العزائم
الشيخ علاء أبو العزائم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحبت الطرق الصوفية بتصريحات غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، التي قالها أول أمس السبت وكشف فيها عن ملياردير مصري، رفض الإعلان عن نفسه، تواصل مع وزارة الآثار وأعرب عن استعداده لتمويل عمليات الترميم لكافة مساجد آل البيت والأشراف في المحافظات. وبالرغم من أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية لم يصله خبر بعد بهذه الخطوة، إذ قال الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الوزارة لم تتواصل معهم حتى الآن بخصوص هذا الأمر، إلا إنه مرحب بالخطوة معتبرها دلالة على الحب المصري العميق لآل البيت ومساجدهم. 
وأوضح أن المصريين متصوفة في الأصل ويتمتعون بعلاقة قوية مع أهل بيت الرسول، متسائلًا: "ما الذي يدفع مصري لدفع كل هذا الملايين إلا الحب؟!"
ولفت إلى إنهم في المجلس ينتظرون الآن أي تواصل مع قبل وزارة الآثار معهم لتحديد المساجد التي تحتاج للأولوية، مشيرًا إلى أن ثلاثة مساجد صوفية على وشك الانهيار هى: مسجد المرزوقي التابع للطريقة الأحمدية المرازقة، ومسجد علي زين العابدين، الذي تعرض لحريق قبل شهرين أدى إلى قرار بغلق المسجد والضريح، ومسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، بدسوق، محافظة كفر الشيخ الذي يحوي أعمدة على وشك السقوط.
من جانبه قال الشيخ صلاح دنيا، سكرتير عام طريقة الأحمدية المرازقة، لـ"البوابة" إن المسئولين لم يخبروهم بأي خطوات خاصة بترميم المسجد، بالرغم من أنه تم إغلاقه عقب رمضان الفائت إثر سقوط حدث في سقفه. وأشار إلى أن الطريقة طالما حذرت الآثار من حاجة المسجد للترميم إلا إنها لم تستجيب بحجة المبلغ الكبير الذي سيحتاجه الترميم. وشدد على أن الوزارة تركت المسجد حتى حدث فيه سقوط، معربًا عن رغبته في أن يكون المسجد على رأس المساجد التي ستدخل في خطة الترميم التي يتكفل بها المتطوع.
ويعتبر مسجد المرزوقي من أقدم مساجد حي الجمالية، ويحوي أثرا لرسول صلى الله عليه وسلم ويعاني من رطوبة واضحة وتآكل في جدرانه ونقوشاتها الأثرية.
الشيخ عبد القادر الحبيبي، شيخ الطريقة الحبيبية، من جانبه رحب بخطوة المتبرع، قائلًا، إنها ستنقذ مساجد كثيرة مهددة بالانهيار وتتلكأ الدولة في انقاذها. ولفت إلى أن الطريقة الحبيبية كانت تمر بتجربة شبيهة قبل عشر سنوات عندما تخلت وزارة الآثار عن ترميم مسجدها واضطرت الطريقة للاستعانة بمتبرعين صغار وفروا مبلغ مناسب لهد المسجد وبناءه من جديد. ولفت إلى أن الطريقة فقدت قيمة كبيرة بهد المسجد الأصلي لكن "الآثار" لم تتدخل لإنقاذه ما تسبب في سقوط عمدانه.