تداولت منصات رسمية تابعة لتنظيم القاعدة رسالة جديدة للمصري عمر رفاعي سرور الشرعى العام لكتيبة شهداء بوسيلم المدرجة على قوائم الإرهاب العربية، يجيز فيها الاستيلاء على أموال المسلمين بـ«القوة» لاستخدامها فى الحرب.
وقال «سرور» فى الرسالة التى وجهها لفرع تنظيم القاعدة فى سوريا وعنونها بـ«رفع الملام عن هيئة تحرير الشام»: إن مجاهدي الهيئة لو أخذوا من أموال عامة المسلمين بغير رضاهم بغرض استخدامها فى القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد فلا شئ عليهم، بل إنهم يعتبرون أصحاب اجتهاد عظيم له حظ من النظر وموافق لأقوال أئمة كبار فى المذاهب الأربعة.
وأضاف «سرور» أن الأصل فى أموال الناس الحرمة إلا للضرورة فيجوز لولى الأمر أخذ أموال الناس واستخدامها فى الحرب حتى دون رضاهم، إذا لم يكن فى بيت المال ما يكفى، مشيرًا إلى أنه يجوز له أيضًا أن يجبر أصحاب الصناعات والحرف على العمل فى مصالحه لكي يتم الاستعداد للحرب.
وفى سياق منفصل، دافع عمر رفاعى سرور عن عدم إقامة الحدود الموجودة فى الشرعية الإسلامية من قبل هيئة تحرير الشام فى الوقت الحالي.
واعتبر«سرور» أن إقامة الحدود يكون بحسب الاستطاعة مشبهًا سياسة تنظيم القاعدة فى المناطق التى يسيطر عليها بالشمال السوري بسياسة النبى محمد لما هاجر إلى المدينة المنورة وسياسة الخلفاء الراشدين، الذين تأخروا فى إقامة بعض الحدود حتى لا «ينفروا» الناس منهم فى البداية.
ولفت القيادى فى كتيبة شهداء بوسليم إلى أن الحدود يمكن تأخيرها فى حالة الحرب مشيرًا إلى أن عددا من الصحابة منعوا إقامة الحدود فى الحروب حتى لا يفر بعض الجنود ويلتحقون بالأعداء.
جدير بالذكر أن عمر رفاعي سرور متهم فى قضية تنظيم أنصار بيت المقدس 1، وهرب إلى ليبيا برفقة ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي وساهم فى تشكيل مجلس شورى ثوار درنة المحسوب على تنظيم القاعدة فى ليبيا.
