الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

آليات مكافحة الإرهاب والمتسبب الحقيقي تسيطر على آراء كتاب المقالات

حماس
حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت اهتمامات كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد حيث تناولت العديد من الموضوعات منها الأمن القومي المصري والعمق الإفريقي في العلاقات، وظلت آليات مكافحة الإرهاب والمتسبب الحقيقي فيه تسيطر على تلك المقالات.
فقد ذهب الكاتب مكرم محمد أحمد في مقاله بصحيفة الأهرام، إلى التعامل مع حركة حماس وفقًا لمبدأ "الجزاء من جنس العمل"؛ فإن أحسنت أحسنا وإن أساءت أسأنا، لأن مصر لن تنسى بسهولة حجم الضرر البالغ الذي أحدثته لأمنها الوطني.
وجاء مقال الكاتب بعنوان "معضلة ترويـض حماس" تعقيبًا على حادث استيقاف قوات حماس داعشيا يرتدى حزامًا ناسفًا يحاول مع زميل له عبور الحدود إلى مصر، رفض الامتثال للتفتيش وفجر نفسه وُيصاب زميله بجراح بالغة مع بعض جنود حماس في الموقع.
قال الكاتب تلك الواقعة تثير تساؤلات كما أثارت في قطاع غزة، لماذا استوقفت حماس هذه المرة أحد الإرهابيين الذين اعتادوا أن يرتكبوا جرائمهم في سيناء ثم يلوذون بالفرار إلى القطاع، كما أشار إلى استنكار جماعة من تنظيم الجهاد تحمل اسم «ابن تيمية»، لأن حماس تسببت في قتل أحد أعضاء التنظيم و"منعته من أداء واجبه".
ورأى الكاتب أن هذا الموقف يأتي بعد اتفاق أمني مع مصر ساعد فيه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، أملا في أن تنتظم مصر في فتح معابرها أمام سكان القطاع، ولكن الكاتب تشكك بأن حماس تتخذ موقف تكتيكي موقوت.
وانتهى الكاتب إلى أنه ما من جريمة ترتكبها داعش في سيناء إلا أن يكون وراءها تواطؤ حماس التي تعطى لهؤلاء المجرمين ملاذًا أمنًا، مشددًا على أنه لا اعتراض على محاولات ترويض حماس وحفزها على أن تغادر موقفها المتواطئ مع داعش، وتدرك حجمها الحقيقي وتفهم أنها لن تستطيع أبدًا أن تبنى علاقات بناءة مع مصر إن ظلت على دين جماعة الإخوان التكفيرية والإرهابية ترفض المصالحة الفلسطينية وتصر على العزل الجغرافي والسياسي لقطاع غزة عن الضفة الغربية.
بدور، كرس الكاتب محمد بركات مقاله بصحيفة "الأخبار"، للمطالبة بـ "برنامج شامل للتعاون المصري الإفريقي" (عنوان المقال) على المستوى الشعبي لتفعيل ودعم التعاون والصداقة مع الدول والشعوب الإفريقية في كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف بناء قاعدة صلبة وقوية من المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة؛ وخاصة مع ودول حوض النيل.
وحث الكاتب على أهمية مشاركة الحكومة والقطاع الخاص المصري ورجال الأعمال، في هذا التعاون والبناء علي النجاحات والإيجابيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس السيسي لهذه الدول.
وذهب الكاتب إلى أن تلك المسألة تتطلب تخطيطا وإعدادا جيدا لبرنامج شامل للتعاون المصري الإفريقي، مؤكدًا الأهمية البالغة لما حققته وتحققه اللقاءات المباشرة للرئيس السيسي مع القادة والرؤساء الأفارقة، خلال الجولات والزيارات التي يقوم بها وآخرها زيارته للدول الأربع (تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد).
من جانبه، اتهم الكاتب ناجي قمحة في مقاله بصحيفة "الجمهورية" كلًا من جورج بوش الكبير والصغير وأوباما وتوني بلير وساركوزي وحلفائهم وأعوانهم، بالمسؤولية عن إصابة دولهم والدول الأوروبية بلعنة الإرهاب ودفع ثمن سياسات استعمارية وعدوانية ارتكبوها - حسب تعبيره -، معتبرهم الأولى بالمحاكمة والمحاسبة عن جرائم رعاية الإرهاب وتجنيد الإرهابيين في ليبيا وسوريا والعراق أو باريس ولندن وبرشلونة.
ورأى الكاتب في مقاله تحت عنوان "حاكموا رعاة الإرهاب"، أن الدول الغربية - في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا - جاءت بالجماعات الإرهابية المتوحشة إلى العالم العربي وأطلقتها تقتل وتحرق وتدمر في الدول العربية تحت رعاية إعلامية وبررت جرائمهم تحت شعارات المقاومة الشعبية والجيوش الحرة بهدف إسقاط هذه الدول وتدمير جيوشها وقتل وتشريد شعوبها وإخضاعها تحت النفوذ الاستعماري لسلب ثرواتها وتبديد وجودها.
وأكد الكاتب أن السحر انقلب علي الساحر وازدادت الجماعات توحشا بعدما ضاقت عليها سبل السيطرة علي الدول العربية المنكوبة واستردت جيوشها أنفاسها، مبينًا أن داعش وإخوتها استهدفت الأبرياء من مواطني الدول الأوروبية وزوارها في عمليات طعن ودهس تعبر عن الوحشية ذاتها التي مارستها ضد الشعوب العربية.