عندما تقترب منه، تجده قوسًا كبيرًا، يشبه «حدوة الفرس»، منحوتًا فى جوف صخور الهضبة الجيرية التى تطل بحافتها الشمالية على ساحل البحر المتوسط، له مدخل ومخرج عند طرفيه بالقرب من المنحدر الذى يطل على الشاطئ، فأهميته التاريخية ترجع إلى العصرين اليونانى والرومانى فى مصر، حيث استخدم فى العصر البطلمى فى القرن الثالث قبل الميلاد كنقطة لمراقبة السفن، وفى العصر الرومانى كان يستخدم لتخزين الغلال لإمداد روما بالقمح فيما عرف باسم «الشحنة السعيدة»، ثم استخدمه القائد الألمانى روميل إبان الحرب العالمية الثانية كمقر لقيادة قوات المحور.. «كهف روميل» الذى ظل مغلقًا منذ ١٠ سنوات للتحسينات ورفع كفاءته، ليرى النور يوم ٢٥ أغسطس الجارى، بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح.
اختاره الجنرال الألمانى إرفين روميل، أحد أبرز وأعظم القادة العسكريين فى التاريخ الحديث، أثناء الحرب العالمية الثانية، ليكون بمثابة مقر له، حيث تحول فى ١٩٨٨ «كهف روميل» إلى متحف باسمه، وتم تزويده عام ١٩٩١ ببعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات الحرب العالمية.
