حذر مصطفى يوسف، عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاونى للثروة المائية، من أن الكائنات البحرية فى بحيرة قارون، بمحافظة الفيوم، فى حالة احتضار حاليا، وتراجع إنتاجها إلى 10% فقط، نتيجة صرف الأراضى الزراعية لمياهها الملوثة بالمبيدات إلى البحيرة.
وقال "يوسف" لـ"البوابة نيوز" إن الاتحاد أرسل مذكرة بالوضع إلى وزير الزراعة، الدكتور عبدالمنعم البنا، مطالبا بإنقاذ البحيرة من الكارثة، خصوصا بعدما جف مصرف الوادي، المصدر الوحيد للمياه النظيفة الذي تتغذى عليه الأسماك، ولم تعد توجد إلا المياه الملوثة.
وأوضح "يوسف" أن بحيرة قارون لا يوجد بها إلا ٦٠٥ مراكب صيد، كل منها يعمل عليه ١٠ صيادين، كل منهم يعول أسرة لا تقل عن ١٠ أفراد.
وذكر أن البحيرة تضررت من انخفاض صرف المياه العذبة داخلها إلى 10% منذ عام ٢٠١٤، بعد أن كانت نسبتها ٩٠%، ما أدى إلى نفوق الأسماك، وتراجع إنتاج البحيرة من 4.5 ألف طن، إلى ألف طن فقط.
ومن جانب آخر، طالب تقرير لوزارة الزراعة بضرورة وضع حل عاجل لأزمة نفوق الأسماك في بحيرة قارون، وتدهور إنتاجها السمكى، ومنها تحسين صورة المياه وعناصرها المهمة من الأكسجين، والتخلص من الأمونيا الزائدة علي الحدود المسموحة، وتحسين نوعية مياه الصرف الزراعي و الصرف الصحي، من خلال إعادة معالجتها معالجة ثلاثية، وتحسين نوعية مياه الصرف الصناعي لمنع التلوث بالمعادن الثقيلة.
وأشار التقرير إلى ضرورة تشكيل لجان متابعة للكشف الدوري على المسطحات المائية المختلفة، لرصد المسببات المرضية، والكشف على المزارع السمكية حول بحيرة قارون، وعدم صرف مياه المزارع إلا بعد معالجتها، مع مراعاة شروط الصحة العامة والإعاشة الجيدة للأعلاف المستخدمة، مشيرا إلى أهمية تخفيف حدة الملوحة بالبحيرة عن طريق التخلص من الأملاح الزائدة بالمياه، بالطرق التكنولوجية.
