الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

العالم يحيي اليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "لست هدفًا"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحيا العالم أمس السبت، اليوم العالمي للعمل الإنساني 2017، تحت شعار "لست هدفا"، حيث تتسبب الصراعات بخسائر فادحة على معايش الناس في كل أنحاء العالم.. ويجد ملايين المدنيين أنفسهم محاصرين ومجبرين على الاختباء بسبب الحروب التي ليس لهم فيها يد. 
فالأطفال يخرجون من المدارس، والأسر تتشرد، والمجتمعات تتمزق فيما العالم لا يفعل ما يكفي لوقف معاناتهم. وفي الوقت نفسه، يجد العاملون في مجال الصحة، وهم الذين يجازفون بأنفسهم لرعاية المتضررين من العنف، أنفسهم مستهدفين بشكل مضطرد.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار (63/L.49) الذي حدد يوم 19 أغسطس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو مخصص للاعتراف بمجهودات العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم المساعدات الإنسانية. ويصادف اليوم 19 أغسطس، اليوم الذي قتل فية الممثل الخاص للأمين العام في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو و21 من زملائه في تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد عام 2003.. وبينما يتعرض الملايين من الناس للحصار في الحروب التي ليست من صنع أيديهم، لا يفعل العالم ما يكفي لوقف معاناتهم.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أطلقت الأمم المتحدة حملة عالمية على الإنترنت تضم شراكة مبتكرة مع الفيسبوك لايف، تحت شعار "لست هدفا" NotATarget، للتأکید علی أن المدنیین ليسوا أهدافا، والتعريف بأولئك ممن هم الأشد ضعفا في مناطق الحرب، ومطالبة قادة العالم ببذل ما في طاقتهم لحماية المدنيين في الصراعات.
فالمدنيون في المناطق الحضرية يكافحون كل يوم للعثور على الغذاء والماء والمأوى الآمن، ويتم تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، وتستخدم مدارسهم لأغراض عسكرية. ويتعرض النساء للاعتداء الجنسي من قبل المقاتلين، وحتى عندما يقدم العاملون في المجال الإنساني والطبي المعونة وعلاج الجرحى والمرضى، فإنهم يكونون هدفا مباشرا، ويمنعون تقديم الإغاثة والرعاية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وكثيرا ما تنتهك الأطراف المتحاربة قواعد الحرب الدولية الراسخة منذ زمن طويل، وأهمها: حماية المدنيين في المدن والبلدات، وكذلك منازلهم والخدمات الأساسية التي يعتمدون عليها.. التعهد بحماية الأطفال بإنهاء تجنيدهم واستخدامهم في القتال، والحفاظ على حصولهم على التعليم من خلال إقرار إعلان المدارس الآمنة.. منع جميع أشكال العنف الجنسي في حالات النزاع، ومحاسبة مرتكبيها المسؤولية الكاملة عن جرائمهم، وتزويد الناجين بالفرص والدعم الذي يمكنهم من الانتعاش وإعادة الاندماج في المجتمع.. احترام حق الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم لطلب اللجوء في بلد آخر، ودعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للحد من التشرد الداخلي إلى النصف، بحلول عام 2030.. ضمان حصول العاملين في مجال الإغاثة على وصول آمن وبدون إعاقة لتقديم الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين.. السماح للعاملين الصحيين بمعالجة ورعاية الجرحى والمرضى بغض النظر عمن هم، وإنهاء الهجمات ضد العاملين في مجال الصحة، وسيارات الإسعاف، والمستشفيات.
وقال الحساب الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الأطفال والمستشفيات والمدارس وموظفو الإغاثة والأطباء واللاجئون والصحفيون والمعلمون والممرضون والنازحون داخليا وقوافل الإغاثة والمدنيون لا يجب أن يعتبرون أهدافا من قبل الجماعات المسلحة.
كما قالت الوزارة عبر حسابها أن متطوعو الخوذ البيضاء أنقذوا آلاف الأرواح في سورية وقدمت بريطانيا 35 مليون جنيه دعما لجهودهم.