واصلت حكومة المهندس شريف إسماعيل تجاهلها اعتصام عمال المحلة، المستمر لليوم الرابع عشر على التوالي داخل المصانع، للمطالبة بتنفيذ قرار صرف علاوة الـ١٠٪، وزيادة بدل الغذاء وتسوية جميع المؤهلات العليا والمتوسطة بالشركة، وعقد لجنة الترقيات، سواء من اللجنة العليا أو الأفراد، ورفض ممثلي العمال اقتراح وفد النقابة، بزيادة ١٠٪ فقط.
وتجلت مظاهر إصرار الحكومة على تجاهل مطالب العمال في تصريح وزير القوى العاملة، محمد سعفان، في قوله: "المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مش هيروح اعتصام عمال الغزل والنسيج بالمحلة ولا الوزراء"، معللا ذلك بأن مديرية القوى العاملة بالمحلة تتابع الاعتصام ومتواجدة وسط العمال.
وأضاف "سعفان" خلال مؤتمر صحفي بديوان عام الوزارة، اليوم السبت، أن إيقاف الإنتاج بشركات الغزل يكلف الدولة خسائر كبيرة ويهز اقتصاد الدولة، وأوضح أن العامل المصري معروف بالأصالة، وكان يجب على العمال اتباع الطرق الصحيحة لتوصيل مطالبهم.
تصريح الوزير جاء بعد ساعات من تصريح حصلت عليه "بوابة البرلمان" من النائب جمال عقبي وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أكد فيه أن اللجنة في إجازة، ولن تجتمع بخصوص الأزمة، وكل أعضاء اللجنة سيسافرون إلى الإسكندرية لحضور ندوة لتحسين أدائهم البرلماني".
وأكد أن هناك اتفاقا على عقد جلسة تجمع النائب جبالي المراغي رئيس لجنة القوى العاملة مع الوزير محمد سعفان لإنهاء الأزمة، مؤكدًا أن هذه الأزمة لن يتم حلها لأنه لا أحد يهتم بحقوق العمال، على حد قوله.
يأتي التجاهل الحكومي رغم مطالبات العمال المتكررة بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال وقفاتهم الاحتجاجية داخل المصانع، مرددين هتافات "إضرابنا سلمي وعاوزين حقوقنا"، كما أنها تأتي في الوقت الذي يبحث فيه عمال شركة غزل شبين الكوم، تخفيضًا جديدًا للإنتاج ليصل إلى الربع تقريبا بواقع 6 أطنان يوميًا، بعد أن وصل الإنتاج اليومي من الخيوط والغزول لنحو 24 طنًا، للضغط على إدارة الشركة لصرف مستحقاتهم المالية، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة تهدد الإنتاج في حال توقف مصانع غزل المحلة وغزل شبين الكوم، وتزيد من حجم الخسائر التى بدأت مع اليوم الأول للإضراب.
