أشاد عدد من أعضاء لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بإرسال طائرات لاستضافة الحجاج القطريين على نفقته، والسماح لهم بدخول السعودية عبر منفذ سلوى البري دون تصاريح إلكترونية، مؤكدين أن ما فعله يعد قرار انساني منه وأن الخلافات بين الدول الاربعة بخصوص الارهاب وليس له صله بالشعب القطري.
ومن جانبه، قال أحمد فؤاد أباظة، وكيل اللجنة: إن القرار أفسد مخططات دول دعم الإرهاب التي تحاول تفتيت الدول العربية، ولفت إلى أن ثلاث قوى الشر الداعمة للإرهاب في المنطقة وهم قطر وتركيا وإيران كان لديهم مخطط لتدويل قضية إدارة الحج بعد قرار المقاطعة الذي كاد أن يتسبب في منع القطريين من الحج، لكن قرار العاهل السعودي حال بينهم وبين ما يخططون له.
وأكد أباظة، أن هناك بروتوكولات بين الدول وبعضها، وإتمام الفريضة الدينية ليس له علاقة بسياسات الدول وخلافاتها، موضحًا أن اتخاذ هذا القرار دليل على أن محاربة الدول العربية للإرهاب، وليست موجهة للشعب القطري.
بينما أشادت النائبة شادية خضير الجمل، إلى أن المملكة العربية السعودية تكشف مدى الحب والاحترام لحجاج بيت الله الحرام، دون تمييز، رغم الخلافات السياسية مع النظام القطري، لافتةً إلى أن الشعب القطري ليس له أي صلة بسياسات حكامه، ومقاطعة دول الخليج لهم.
وأضافت أن رفع الملك سلمان حظر الإقامة على الشعب القطري، دليل على أن الدين بعيد عن الأمور السياسية بين الدول، ولمنع حدوث أي تسيب خلال موسم الحج، قائلة: "كفاية على الشعب القطري حظر الدول العربية والخليج من إقامتهم".
وفي نفس السياق، قال النائب أحمد شعراوي، عضو اللجنة، يعتبر موقف "إنساني" وأن الشعب القطري ليس له ذنب فيما يفعله حكامه، موضحًا أن خلافات الدول وبعضها لن تمنع أحدا من زيارة المسجد الحرام، وأن الشعب القطري والشعب السعودي على صله دائمة بعيدًا عن أي مؤامرات وخلافات او الانتماء لجماعات.
كان الملك سلمان، قد وجه بنقل الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الإحساء الدولي إلى مطار جدة في ضيافة المملكة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة.
