السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ترحيب سوري بمعرض "دمشق الدولي" وبدء تعافي الاقتصاد

معرض دمشق الدولي
معرض دمشق الدولي -صورة الاشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التزامن مع ما أعلنته مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد "بثينة شعبان"، من أن الحرب المستمرة فى سوريا منذ ست سنوات تقترب من نهايتها مع توقف دول أجنبية عن دعم مقاتلي المعارضة مستدلة على ذلك بتنظيم سوريا لمعرض دمشق الدولي لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
عودة معرض دمشق الدولي في هذا التوقيت والإقبال الجماهيري والدولي كما أكدت بثينة شعبان له رمزية كبيرة ويوجه رسالة أن الحرب انتهت والإرهاب اندحر وأننا في بداية الطريق نحو إعادة الإعمار، بالأمس القريب بمشاركة مصرية عربية وأجنبية مثلت من أكثر من ٤٠ دولة، فقد تم افتتاح الدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي والتي تحمل هذه المرة شعار"التكنولوجيا فى عشق الذاكرة "بعد توقفه لمدة ٥ سنوات كاملة جراء النزاع الدائر هناك، يستمر المعرض الذي يقام بمدينة المعارض الموجودة في منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي، حتى يوم ٢٦أغسطس الحالي، ويعد حدثا اقتصاديا وثقافيا، حيث يضم أجنحة متعددة وساحات كثيرة جاهزة لاستقبال الزوار مما يشير إلى بدء تعافى الاقتصاد السوري.
مشاركة مصر في معرض دمشق الدولي هذا العام تأتي في إطار الواقع والجغرافيا والتاريخ، إلى جانب الدور المصري الواضح من الأزمة السورية والذي دعم الحل السياسي استنادا إلى إن العلاقات مع دمشق ستتطور إيجابا عندما يتم التوافق على حل سياسي للأزمة، وأن مصر وغيرها من الدول ستسعى حينها إلى تعظيم مشاركتها في سورية. 
وتشارك فى المعرض 23 دولة بشكل رسمي عبر سفاراتها، فيما سجلت ٢٠ دولة أخرى مشاركة تجارية عبر شركات اقتصادية مستقلة إلى جانب مشاركات القطاعين العام والخاص السوري بمختلف المجالات، وتتضمن فاعلياته عروض فنية ومحاضرات اقتصادية ومعارض تخصصية إلى جانب عدد من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية من قبل المشاركين في مختلف القطاعات مع وجود مراكز للبيع المباشر للمواطنين.
واعتبر الوزير محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، أن هذه الدورة من المعرض هى الأكثر تميزا من كل الدورات السابقة "لما تحمله من دلالات للعالم أجمع بأن التعافي الاقتصادي قد بدأ وأن سوريا تنبض بالحياة وعاودت نشاطها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ورغم كل شراسة الحرب الظالمة ضد سوريا فقد تمكن الاقتصاد السوري من النهوض مجددا وهو أمر ينعكس من خلال الإنتاج القائم حاليا".
وأضاف الخليل أن حجم المشاركة الكبير للقطاعين العام والخاص السوري بالمعرض دليل على بدء تعافي المؤسسات الاقتصادية يآتى ذلك بالتزامن مع ما أعلنته مستشارة الرئيس السوري " من أن الحرب السورية تقترب من نهايتها بعد وقف تمويل دول أجنبية لمقاتلي المعارضة.
معرض دمشق الدولي درة معارض الشرق الأوسط ونافذة الاقتصاد السوري على العالم فمن ذاكرة الوطن وأغاني فيروز ونزهات العائلة السورية يعود الحاضر معلنا صمودا اقتصاديا يضاهي صمود أبناء الشعب السوريين متجاوزا تحديات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضده، وكل تداعيات تخريب وتدمير البنى الاقتصادية٠
ومعرض دمشق الدولي يتميز بتاريخ حافل بالإنجاز والإبداع على المستوى المحلي والإقليمي، مشكلا منذ انطلاقه في عام 1954 وحتى آخر دورات انعقاده في عام 2011 ذاكرة زمانية ومكانية في منطقة الشرق الأوسط وذاكرة اجتماعية وشعبية على المستوى المحلي وحدثا فنيا وثقافيا وأدبيا ينتظره الكتاب والمثقفون السوريون والعرب في كل عام ٠
ومن علاماته المميزة وجود الأعمدة العالية التي تحمل أعلام الدول المشاركة على طول الشارع الممتد إلى مدخله الرئيسي إضافة إلى وجود قوس مميز أمام المدخل يشبه قوس قزح ٠